محمد آل جابر.. الجندي المجهول في عملية إنقاذ اليمن

فالسفير محمد سعيد آل جابر، كان أحد أبرز أركان هذه العملية التي تم إطلاقها بعد إنسداد كافة أفق الحلول السياسية لإنهاء الإنقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي المتمردة بدعم مباشر من قوات المخلوع علي صالح مطلع يناير من نفس العام.

وتؤكد معلومات خاصة حصل عليها (اليمن العربي) أن السفير آل جابر كان له دور بارز في إطلاق هذه العملية، مشيرة إلى أنه كان حلقة الوصل المباشرة بين الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة المملكة العربية السعودية.

وبحسب المعلومات فإن السفير آل جابر وخلال الأزمة التي سبقت العاصفة كان دائم الإقامة في العاصمة المؤقتة عدن وأسهم في توفير الدعم اللازم للرئيس عبدربه منصور هادي بعد أن تمكن من الوصول إلى عدن التي أعلنها بعد ذلك عاصمة مؤقتة للبلاد، إلى جانب كونه رتب العديد من لقاءات الرئيس عبدربه منصور هادي مع سفراء الدول الكبرى بهدف حثهم للضغط على الميلشيات الإنقلابية لإنهاء هذا التمرد والعودة إلى طاولة الحوار للخروج بحل سياسي ينهي الأزمة السياسية التي كانت تشهدها صنعاء.

كما تؤكد المعلومات أن السفير آل جابر كان دائم التواجد بالقرب من الرئيس عبدربه منصور هادي خلال تواجده في عدن، إلى جانب أنه من قام بتسهيل عملية خروج هادي من العاصمة المؤقتة عدن إلى العاصمة السعودية الرياض.

وتشير المعلومات إلى أن التصريحات التي اطلقها وزير خارجية اليمن أنذاك الدكتور رياض ياسين، قبل يوم واحد من عاصفة الحزم عن وجود إستعدادات لتدخل عسكري عربي لإنهاء هذا الإنقلاب، تعتبر دليل على أن خيار التدخل كان ضمن قائمة الخيارات العربية لوضع حد لهذا الإنقلاب الذي حمل بصمات إيرانية ومثل خطراً على الأمن القومي والعربي.