الصوفي: تدخلات حوثية مباشرة في الكتب والمدارس عكست نزعة طائفية واضحة

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الدكتور صالح ناصر الصوفي القائم بأعمال وكيل قطاع المناهج والتوجيه، رئيس مركز البحوث والتطوير التربوي، في وزارة التربية والتعليم بالحكومة الشرعية، التعديلات التي ادخلها الانقلابيون على الكتب تعبر عن فكر جماعة الحوثي، الفكر الإيراني المستورد، وهو مذهبي سلالي واضح، ويعكس نزعة دينية ضيقة، نزعة طائفية واضحة، وتعكس أيضا آفاقاً ضيقة لا تخدم الوحدة الوطنية وتهدد النسيج الاجتماعي للمجتمع. 



وبين، أنه "للأسف الشديد قام الانقلابيون بإجراء تدخلات غير مشروعة على الدراسية، نهاية عام 2014 وبدأت تدخلاتهم فعليا بالتزامن مع بدء الحرب واكتساحهم للمحافظات، وكانت تدخلات مباشرة على كتب الاجتماعيات إلى جانب اللغة العربية والتربية الإسلامية والقرآن".


وأوضح الصوفي في تصريح نشرته صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم الأحد - تابعها "اليمن العربي"،  أن الانقلابيين الحوثيين شكلوا، بداية إبريل 2015، فرقاً خاصة تبحث في إمكانية إسقاط تعديلات على صفحات الكتب الدراسية، وانتهى بهم الأمر إلى إجراء تعديلات على المناهج المقرة، وألغوا كتاب «القراءة»، المقر للصف الأول والثاني في مرحلة التعليم الأساسي، وتم استبداله بكتاب آخر قديم، لم يخضع للتوافق الوطني أو المعايير العلمية، فيما يتعلق بتدريس اللغة العربية. 


وكانت وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية بمدينة عدن انتبهت للأمر منذ البداية وقررت التصدي للانقلابيين في هذه المعركة الهامة، وأعدت «برنامج حماية» للمدارس والتلاميذ، وقررت عدم وصول الكتب المعدلة إلى المدارس، وصُدر في العام 2015 قرار لوزير التربية باعتماد الكتب الدراسية التي تم اعتمادها وطباعتها للعام الدراسي 2014م/2015 كمقررات للعامين الدراسيين 15/2016 و16/2017. 


وأصدرت الوزارة تعميما لكافة مديري التربية والتعليم بالمحافظات بمنع تداول أي كتب مدرسية تأتي من صنعاء، والاستمرار بتدريس مناهج 2014، وتشكيل لجنة طوارئ للمناهج الدراسية لفحص الكتب المطبوعة وبالذات القادمة من مطابع صنعاء، وكشف أي تدخلات أو تعديلات فيها، تخالف المنهج المقرر، وسحبها، وإعلان ذلك للرأي العام.