المكلا: تعرف على فكرة مشروع دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة التسول

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إبتدأت فكرة مشروع “دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة التسول” في محافظة حضرموت، بجهد شخصي من أمين عام منتدى "إنجاز التطوعي" بمدينة المكلا "مريم أحمد بازومح"، وكان ذلك عبر منشور روجت له في مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة تفاعل معه الكثير من الرواد، وجاء في ذلك المنشور ما يلي:

“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إخواني وأخواتي الكرام.. 


أنا متطوعة أعمل في فريق تطوعي من أجل خدمة مجتمعي حضرموت.


أردت اليوم أن أسلط الضوء على موضوع تعاني منه الكثير من بلدان الوطن العربي بل دول العالم أجمع، وهذا الموضوع فكرت فيه كثيراً وصار هو الوحيد الذي يشغلني، والموضوع وهو التسول وهذا منتشر بكثرة وإزداد خلال الفترة الماضية بكثافة في محافظة حضرموت وخاصة في مدينة المكلا العاصمة التجارية للمحافظة، بل وفي باقي محافظات اليمن بأكمله.


وقد سمعنا كثيراً عن مشاريع قامت  للأسر الفقيرة وللحد من البطالة وأيضاً للأيتام والتوعية والبيئية، ولم يكن هناك تقصير من المؤسسات والمتطوعون لديهم فيما يخص ذلك، ولكن التسول غايب عن الوعي، ولاشك أننا إذا أردنا القضاء على الفقر لابد أن نبدأ من الجذور قبل البدء في أي شيء.


حيثُ أن للتسول عاقبه لاتحمد، وهي أيضاً ظاهرة غير مرغوبة بالنسبة لمختلف المجتمعات الحضارية، وأيضاً في التسول ذل ومهانه للمتسول أكثر من نفعه، ويكون له حاله من غايب الوعي ثقافي والإجتماعي، وقد حد الإسلام من ظاهرة التسول.


وعند ما نقوم بإعطاء المتسول بضعاً من النقود، يعمل ذلك على تشجيعه بالمضي في التسول، بمعنى وكأننا نقول له غداً ستحصل على ذات المبلغ الذي حصدته اليوم، وهو لا يطيق الإنتظار حتى يأتي اليوم الآخر ليجني المال. 


وبالنظر لهذه الظاهرة عن كثب نتسأل في أنفسنا ما ذنب طفل أو طفله في العقد الثالث من العمر بالتسول؟ ، يبيعون أحلامهم وطفولتهم من أجل ذلك فما ذنبهم؟ ، وهل إذا كانت التربية والنشئه على هذا سيكبر الطفل ويغدو متسولاً؟ ، تضيع أحلامهم من أجل رغيف خبز رغم أن لهم الحق في العيش الكريم والحلم وفي كل شيء.”


وقالت مديرة مشروع “دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة التسول” وأمين عام منتدى "إنجاز التطوعي" بمدينة المكلا "مريم أحمد بازومح"، لمراسل "اليمن العربي" في حضرموت، كان التساؤل الأخير من المنشور هو الأكثر تفاعلاً بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي، وهو “كيف نساعدهم للحد من ظاهرة التسول في حضرموت؟ ، وما هي الحلول والمشاريع التي يمكن لها أن تصب في هذا المجال وتكون فعالة؟”.


وأضافت أن فكرة إنشأ المشروع كانت من المنشور ذاته، وذلك الأنه حظي بتفاعل كثيف من الناشطيّن على مواقع التواصل بالإضافة إلى تفاعل المؤسسات الخيرية والتطوعية.


وأوضحت أنهُ على ذلك تم تشكيل لجنة تتكون من ثمانية مؤسسات محلية ومنتديان، لتنسيق برنامج ومشروع “دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة التسول”، وكان الإجتماع الأول لنا في قسم "تنمية المراة" الوقع بمنطقة فوة غرب المكلا.


وتابعت: أنهُ بعد ذلك عقد إجتماع آخر في مؤسسة حواء النسوية للتنمية بالمكلا، وقمنا بتوزيع خطوات المشروع وكان في مقدمتها ما يلي: إقامت ورشة عمل يتم فيها تدريب المؤسسات المشاركة بدورات حقوق الإنسان وفن التوصيل والتواصل ورياض الأطفال , من ثم ندوة لتحاور ندعو فيها جميع المؤسسات الموجود في حضرموت , وبعدها البحث عن المتسولين أو نقوم بالنزولات الإحصائة لهم وتوزيعهم حسب الفئات , من ثم تدريبهم وتأهيلهم , بعد ذالك تشخيص حالتهم؛ أي في حال وجود بينهم مرضئ نفسيين أو من يحتاج لرعاية الإجتماعية وكذا.


وأشارت إلى أنهُ خلال الإجتماع الثاني في مؤسسة حواء، تم تشكيل مجلس إداري للمشروع يتكون من: رئيس , علاقات عامة , مسئول مالي , مسئول إعلامي , رقابة وتفتيش.


وفي الختام أوضحت أنهُ تم إختيارها لتقوم بمهم مدير المشروع، وأنه تم إختيار مديرة جمعية نماء لمنصب المسئول المالي، وتم إختيار جمعية شعاع حضرموت الخيرية لمنصب المسئول الإعلامي، وأما العلاقات العامه فقد تم إختيار مؤسسة الغد للتنمية، ورشح لمنصب الرقابة والتفتيش لمنتدى الصديق للمراءة والطفل.


ويذكر أن المشروع سيتم تنفذه عبر مراحل لمدة سنة كامله، وأيضاً هو مشروع قابل لتطور في حال مشاركة السلطة المحلية والمجتمع فيه، وذلك الأنه مشروع دولة وليس فرد أو مجتمع دولي.