بن دغر: خطة كيري كانت تريد الاعتراف بالانقلاب

أخبار محلية

بن دغر
بن دغر

قال رئيس الوزراء الدكتور “أحمد عبيد بن دغر” إن خطة وزير الخارجية الأمريكية السابق”جون كيري” كانت تريد الاعتراف بالانقلاب وتقضي بمعاقبة الشرعية وتدميرها لصالح الإنقلاب, مؤكداً أن الخطة فشلت بالرغم من أن حاملها هو الصوت الأعلى في الحكومة العالمية.


 

وأضاف بن دغر، في حوار مع صحيفة "البيان" الإماراتية، أن كيري كان مغادراً للخارجية الأمريكية ، وأراد أن يجترح معجزة، لكن على حساب الشعب اليمني، ولصالح إيران والحوثيين، ولشرعنة الإنقلاب والإعتراف بالأمر الواقع .


 

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن أعضاء اللجنة الرباعية لم يتخلوا عن المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦, باستثناء كيري, وأن أعضاء اللجنة ما زالوا ملتزمين بتلك المرجعيات, موضحاً  وقد أن خطة كيري كانت مخالفة خطيرة لكل هذه المرجعيات.


 

وتابع حول خطة كيري: “«ينقل الرئيس كل صلاحياته لنائب متوافق عليه»، أي مشروطاً بموافقة الحوثيين، وبالطبع لن يوافق الحوثيون إلا على نائب يضمنون ولاءه، ليقوم هذا النائب بإقالة الحكومة الشرعية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.


 

وأضاف أن الخطة تعني:”أن يتخلى الرئيس الشرعي لنائب مرضي عنه من الإنقلابيين، وأن يصبح عبد ربه منصور ضيفاً دائماً على المملكة العربية السعودية، وفي هذه الحالة فإن التحالف الذي جاء بدعوة من الشرعية، لن يكون قادراً على الصمود في وجه الحوثيين وصالح وإيران، ولا بد من أن الحوثيين سوف يشترطون على النائب الجديد التخلي عن التحالف، والدعوة لوقف إطلاق النار، وإذا دعا النائب الجديد لوقف إطلاق النار قبل الإنسحاب وتسليم الأسلحة سينتهي هذا التحالف، وسيصبح الحوثيون أمراً واقعاً، وستكون إيران قد انتصرت، وأن حديثها عن خضوع صنعاء عاصمة رابعة لم يكن من باب الدعاية, وسيكون الخليجيون والعرب قد خسروا حربهم القومية في اليمن، وستكون هذه الخسارة هزيمة سياسية وعسكرية، وتاريخية أيضاً في آن واحد”.


 

وزاد: “وفوق ذلك سيترتب على هذا تحول خطير في الحالة الجيوسياسية في المنطقة، سينشأ عنها تهديد حقيقي للأمن في الجزيرة العربية، والأمن القومي العربي, هذا باختصار ما كان سيترتب على القبول بخطة كيري، لذلك رفضناها, ولذلك يرفضها عقلاء العرب اليوم”.