"لعبة الشيطان" والعلاقات بين الإخوان وبريطانيا

أخبار محلية

غلاف كتاب لعبة الشيطان
غلاف كتاب لعبة الشيطان

فتحت التفجيرات الأخيرة في بريطانيا الباب على مصراعيه للحديث عن العلاقات بين المملكة المتحدة والإخوان المسلمين واحتضان مدينة الضباب للجماعة على أرضها، حيث تعتبر بريطانيا المعقل الرئيس للإخوان في أوربا.


وحدث كتاب «لعبة الشيطان» للخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط «روبرت داريفوس» عن العلاقة التي تربط الإخوان ببريطانيا حيث أشار إلى أنه: «في أعقاب الحرب العالمية الأولي، وفي إطار محاولتها للحفاظ على إمبراطوريتها، عقدت بريطانيا العظمي عدة صفقات مع (عدة شياطين) – على حد تعبير المؤلف – حيث قدمت دعمًا غير محدود لأبرز أعلام الإسلامي السياسي آنذاك ومنهم حسن البنا الذي أنشأ جماعة الإخوان المسلمين عام 1928وبدعم مباشر من شركة قناة السويس المملوكة لإنجلترا في ذلك الوقت».


وتابع الخبير الأمريكي: "وغني عن القول أن مثل هذه الكتابات تكشف عما هو مستور في علاقات الطرفين وتقدم الدلائل على عمق التعاون بينهما بما يصب في مصالحهما المتبادلة، بما يستوجب معه تمعن النظر فيما تقدمه الجماعة اليوم من خطابات تحاول أن تضلل الرأي العام وتقدم وقائع غير منطقية وغير حقيقية، بهدف كسب مزيد من التعاطف خاصة لدى قطاعات من الشباب" على حد قوله في كتاب لعبة الشياطية.


وأشار إلى أن الجماعة تسعى في علاقاتها دائما وفقا لما تكشفه وقائع التاريخ إلى تحقيق مصالحها دون النظر إلى المصالح الوطنية، وهو ما دفع بريطانيا إلى الاستفادة من هذه النظرة في تعميق علاقاتها مع الجماعة وقادتها بهدف توظيفها بما يتفق ومصالحها في المنطقة، على حد قول الكاتب.