تلكؤ لندن في إدراج "الإخوان" كجماعة إرهابية يفتح الباب أمام تسلل التنظيمات المسلحة بـ"مدينة الضباب"

تمثل التلكؤ الواضح من جانب مجلس العموم البريطاني في إدراج جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، سببًا واضحًا وراء الهجمات الإرهابية التي وقعت مساء أمس، والتي جاءت كرد فعل حول ما أشيع بخصوص مناقشة مجلس العموم البريطاني لتقرير حول نشاط الجماعة في بريطانيا في الفترة الأخيرة.

ويرى مراقبون أن جماعة الإخوان المسلمين استغلت هامش الحرية الذي تتمتع به "مدينة الضباب"، والتي تسمح لكافة التيارات السياسية من ممارسة كافة شعائرها، وبدأت في التسلل إلى المناطق الحيوية بالمملكة المتحدة،  خاصة مع وجود معارضات داخل مجلس العموم لإدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي داخل المملكة المتحدة وحظر نشاطها.

ومع وجود مناقشات داخل مجلس العموم البريطاني حول تقرير الإخوان المسلمين، والذي بدأت التحركات الفعلية للجماعة داخل لندن، من خلال تواصلهم مع كافة التنظيمات السرية المنبثقة عن الجماعة، وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي، الذي أعلن عن مسؤوليته عن الحادث الذي وقع أمام مجلس العموم مساء أمس، وأسفر عن مقتل عدد كبير من المواطنين، وإصابة أخرين.

وأكدت مصادر من داخل المملكة المتحدة لـ"اليمن العربي" أن السلطات الأمنية في لندن كانت على علم باحتمال وقوع حادث إرهابي في تلك المنطقة، ما يفسر وجود عدد كبير من رجال الأمن والمدججين بالسلاح، ما دعا بريطانيا تصنف الحادث كإرهابى حتى يثبت العكس.

وأضافت المصادر، أن الجهات الأمنية كانت تنتظر عملية إرهابية في أي لحظة لأنهم يعرفون أن الإرهابيين يستهدفون بريطانيا منذ وقت طويل، طبقًا للتقارير الاستخباراتية التي أكدت تلك المزاعم.