قيادي بارز في الثورة الجنوبية يكشف عن تفاصيل تعرض لأول مرة

أخبار محلية

اليمن العربي

قال الشيخ أحمد محمد بامعلم، إن الموقف السياسي للحراك الجنوبي من قضيته لا يزال ثابتاً، وهو يرفض كل المشاريع المنتقصة من الحق الوطني الجنوبي.

وأضاف أن تفرغ بعض القيادات الجنوبية في العمل التنفيذي مع الحكومة الشرعية لا يعني أن هناك اتفاق سياسي معها في التخلي عن هدف التحرير والإستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية. 

وأوضح بامعلم، بالقول إن كل ما في الأمر أن الحراك والحكومة يلتقون في أهداف ميدانية متعلقة بالأرض والإنسان.

وفي تصريح صحفي أدلى به لوسائل الإعلام، في ظل الإنتصارات التي تشهدها المحافظات الجنوبية المحررة، قال "سطر شعب الجنوب سلسلة من التضحيات والبطولات قادته اليوم للسيطرة الجغرافية على أراضيه التي كانت بالأمس مغتصبه من قبل مليشيا صالح".

وتابع: "ينبغي علينا الحفاظ على تلك النجاحات حتى لا تضيع مجدداً ، من خلال جمع الكلمة الجنوبية تحت راية الجنوب للجميع ، بعيداً عن التكوينات الحزبية والإملاءت التعصبية لنسير معاً في بناء الدولة الجنوبية المستقلة التي أصبحت على الأبواب والتي تنشهدها أجيالنا القادمة".

وقال أحمد بامعلم، إن القوات المسلحة الجنوبية هي رمح قوات التحالف العربي والقوة الموثوق بها في تحقيق الإنجازات وضمان الحفاظ على المكتسبات التي تحققت على الأرض الجنوبية، فلا خوف على تلك القوات دام أن من يقودها هم رفاق ثورة يسيرون معنا في نفس الخندق الذي نسير فيه سوياً.

ووتحدث بامعلم في سياق تصريحه إلى أن السبب الذي دعا كبار قيادة الثورة الجنوبية لتغيير تكتيك خططها السابقة المسيرات والعصيانات وإستبدالها بخطط جديدة "لا يعرفها إلا عدداً من كبار قيادة الثورة الذين يفضلون عدم الإفصاح عنها في الوقت الحالي لتحقق أهدافها"، وذلك لدواعي تساير الوضع الراهن الذي يعيش الجنوب مرحلة تهيئة للدولة الجنوبية القادمة التي يعمل لها بخطوات متسارعه، تتمثل في بناء المؤسسات العسكرية والمدنية وتجهيز لكل مامن شانه أن يحقق السعادة والرفاهية والأمن والإستقرار للجنوب العربي مابعد إعلان إستقلال الجنوب.

وأضاف إلى أن المرحلة الحالية تتطلب من كافة شعب الجنوب دون إستثناء إلى المساهمة في بناء وإصلاح البنية التحتية للجنوب المتدهورة منذو عقود ، لكون ذلك يعد من النضال، لأن في مواثيق الثورة الجنوبية بنوداً تنص على كيفية إدارة الدولة الجنوبية للفترة الانتقالية لإعلان الإستقلال التام عن اليمن .

وربط القيادي أحمد بامعلم الذي يعد من أبرز قيادات ثورة شعب الجنوب الذي تحظى بشعبية كبيرة على مستوى محافظة حضرموت والجنوب الدور الذي يلعبه التحالف العربي في الجنوب إلى بنوداً قد أصلت في مواثيق الثورة الجنوبية التي تنص على التطلع لمواقف إيجابية من مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية والهيئات الدولية إلى إدانة للممارسات القمعية لسلطات الاحتلال اليمني المخالفة لقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان , وتوقيفه عن ارتكاب المجازر البشعة ضد شعبنا الجنوبي وسلـب أراضية ونهـب ثروته ، وهذا ماقد تحقق في الوقت الراهن من خلال المواقف العظيمة التي يبذلها التحالف العربي في الجنوب بقيادة الجارة الصديقة المملكة العربية السعودية والشقيقة المخلصة الإمارات العربية المتحدة اللذان يساهمان في بناء الأرض والإنسان الجنوبي دون قيداً أو شروط سوأ حمايته من التغلغل الفارسي الإيراني .

وأضاف بامعلم إلى الجهود الذي يلعبه بعد تعيينه مستشاراً لقيادة المنطقة العسكرية الثانية تتمثل في بناء جيش دولة الجنوب المتمثله بقوات نخبة حضرموت في ساحل حضرموت ، والتهيئة لنقل التجربة إلى وادي وصحراء المحافظة ، لإحكام السيطرة الكاملة على المحافظة براً وبحراً وجواً لتحقيق الأمن والإستقرار فيها من كافة النواحي .

كما أشار إلى مساعي تبذل بشان ترتيب أوضاع شهداء الثورة الجنوبية في الوقت الحالي ، لكون الشهيد الواحد يعد عند قيادة وشعب الجنوب برتبة أعلى من الوزير ، له من الحقوق ماينطبق على الوزراء بعد إستقلال الجنوب ، لإنهم هم نواة النصر التحرري ، قدموا أرواحهم من أجل أن ينعم وطنهم بالعزة والشموخ .

وأختتم الشيخ أحمد بامعلم بالإشارة إلى إنه كان يعلم بالمتغيرات التي شهدها الجنوب في العام 2015م قبل أن تحدث مع عدد من كبار قيادة ثورة شعب الجنوب ، نتيجة إطلاعه عليها من قبل قيادات جنوبية في السلطة لديها رتب أرفع من درجة وزير تسير على النهج التحرري بطرق دبلوماسية لا يحب كشفها حتى إستكمال ماتم رسمه بشان بناء الجنوب ثم إعلان الإستقلال التام عن اليمن والسير بالدولة الجنوبية نحو أفق التطلع والرقي والإزدهار .