هل تدرج بريطانيا جماعة «الإخوان المسلمين» على قائمة الإرهاب؟

أخبار محلية

اليمن العربي

أدانت معظم الدول العربية الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له العاصمة البريطانية لندن مساء الأربعاء، وراح ضحيته عدد من الأشخاص، واتهمت وسائل إعلام بريطانية أبو عز الدين، البريطاني من أصل جامايكي، بتنفيذ الهجوم، ثم تراجعت في وقت لاحق عن ذلك.

وذكرت صحيفة "إندبندت" البريطانية في هذا الصدد أن "السلطات تعرف أبو عزالدين جيدا بسبب علاقاته بالإرهاب، وقد سبق أن سجن لفترة بسبب جمع الأموال للإرهابيين والترويج للإرهاب".

ويبدو أن هذه الرواية لم تجد ما يسندها فتراجعت وسائل الإعلام البريطانية عن تبنيها بعد أن أكد محامي "أبو عز الدين" وشقيقه أنه لا يزال في سجنه بلندن، وبالتالي لم يكن بإمكانه تنفيذ هذا الهجوم.


بريطانيا تهاجم


وهاجمت رئيسة الوزراء بريطانيا تيريزا ماى، الحادثة ووصفتها بأنها "مريضة وفاسدة"، كما قالت إنها ليست من قبيل الصدفة أن يختار المهاجم البرلمان، مضيفة أن البرلمان البريطانى يقف من أجل الديمقراطية والحرية وسيادة القانون، وأن ذلك هو السبب وراء استهدافه من قبل هؤلاء الذين يرفضون تلك القيم.

وأشارت رئيسة الوزراء إن أى محاولة لهزيمة تلك القيم من خلال العنف والارهاب محكوم عليها بالفشل.

بدورها قالت مرشحة الرئاسة الفرنسية مارين لوبان، إن الهجوم قرب مقر البرلمان البريطاني، يؤكد أهمية حماية الحدود الوطنية وتعزيز إجراءات الأمن".

وأضافت، "ينبغي على الدول أن تتعاون في تبادل المعلومات المخابراتية، وأيدت إغلاق المساجد ذات الصلة بالتطرف، وسحب الجنسية الفرنسية ممن يحملون جنسيات أخرى إذا أدينوا بارتكاب هجمات".

وقالت لوبان: "المشكلة التي تواجهنا هذه الأيام هي هذا النوع من الإرهاب منخفض التكلفة"، مضيفةً أنه "ينبغي علينا إحكام السيطرة على حدودنا".


إدانات دولية


وأدانت الخارجية اليمنية الهجوم الذي وقع قرب مبنى البرلمان ‏البريطاني في العاصمة لندن، وأكدت تضامن ‏الجمهورية اليمنية ووقوفها إلى جانب المملكة ‏المتحدة وشعبها في هذا الحادث الأليم. داعيه إلى ‏تعزيز الجهود الدولية من أجل تجفيف منابع ‏الإرهاب واجتثاثه.‏‏

كما أدانت الجامعة الدول العربية، بشدة الاعتداء الإرهابي، واصفاً إياه بالعمل الإجرامي الشنيع الذي يتعارض مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.

من جانبها دعت موسكو، إلى ضرورة اتخاذ تدابير جماعية لمحاربة الإرهاب، معربة عن تعازيها لأقارب وعائلات ضحايا هجوم لندن.

وقالت الخارجية الروسية : "لا يوجد مكان على وجه كوكبنا في مأمن من الإرهاب.. لا بد من تركيز وتوحيد جهود المجتمع الدولي بأكمله، لمواجهة الأخطار الحقيقية".

وذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وتحدث معها بشأن هجوم لندن، معربا عن تعازيه لأسر الضحايا، وأدان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الهجوم، واصفا إياه بـ"المريع".

كما أجرى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، مكالمة هاتفية مع تيريزا ماي، أعرب خلالها عن تعازيه في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في لندن، مؤكدا دعم بلاده لبريطانيا في حربها ضد الإرهاب.


المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بدورها، أعلنت أنها أصيبت بالذهول لدى سماعها الخبر، وأعربت عن استعداد بلادها لتقديم المساعدة لحكومة بريطانيا في حربها على الإرهاب.

وعبر رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، عن تعازيه في ضحايا الهجوم، وأبدى استعداد بلاده للوقوف إلى جانب بريطانيا في حربها على الإرهاب.

وأرسلت كل من الهند وإسبانيا برقيتي تعزية للحكومة البريطانية.


هل تصنف جماعة الإخوان "إرهابية"؟


من جانبه أبدى البرلماني المصري، عبدالرحيم على، أسفه الشديد من صمت المجتمع الدولي على ما تقوم به بعض الدول من تشجيع وتمويل الإرهاب وإيواء الإرهابيين على أراضيها. وحذر عبدالرحيم على، عضو مجلس النواب المصري ، الحكومة البريطانية من خطورة عدم اعتماد قرار يضع جماعة الإخوان الإرهابية ضمن التنظيمات الداعمة للإرهاب.


وطالب «علي» تيريزا ماي، رئيس وزراء بريطانيا، باتخاذ قرار عاجل بإدراج جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي ضمن الكيانات الإرهابية بعد الحادث الإرهابي الذي وقع مساء الأربعاء أمام البرلمان البريطاني.

وقال «علي» في بيان، إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حذّر العالم كله منذ أكثر من ثلاث سنوات من خطورة ظاهرة الإرهاب، مؤكدا أنه آن الأوان ليفيق العالم بجميع منظماته ودولة، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ويتخذ قرارات واضحة وحاسمة ضد جميع التنظيمات والكيانات الإرهابية التي خرجت جميعها من رحم جماعة الإخوان الإرهابية.


وتساءل عبدالرحيم على: «هل آن الأوان لبريطانيا أن تعترف بأن جماعة الإخوان إرهابية؟ وهل جاء الوقت الذي تقوم فيه الحكومة البريطانية باعتقال جميع عناصر تنظيم الجماعة الإرهابية وتسليمهم إلى دولهم؟، وإلى متى يقف العالم صامتا أمام العمليات الإرهابية التي تحدث في العديد من دول العالم ويكتفي بإصدار بيانات الشجب والإدانة؟».


صنيعة مخابراتية

 

ويرى مراقبون، إن بريطانيا لن تدرج جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب، موضحين أن الوثائق والمستندات التاريخية تكشف أن جماعة الإخوان تنسق مع الاحتلال البريطاني منذ 1928، وأنها صنيعة المخابرات البريطانية وانتقل التنسيق بين الجماعة الآن إلى الأخ الأكبر الولايات المتحدة باعتبارها وكيلتها في العالم العربي.