بعد حادث لندن.. تعرف على وسائل الإخوان المسلمين لاختراق مراكز الأبحاث البريطانية

أخبار محلية

أرشفية
أرشفية

 على خلفية الحادث الإرهابي الذي أصاب العاصمة البريطانية لندن، ومن ثم اتجاه أصابع الإتهام إلى جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء الحادث الإرهابي، دعا خبراء ومحللين سياسين في بريطانيا إلى إتخاذ التدابير الأمنية ضد كل عناصر جماعة الإخوان المسلمين ومعرفة كل المجالات التي يخترقها عناصر الجماعة.

علاقة وطيدة

 

معروف لدى جميع دول العالم أن علاقة جماعة الإخوان ببريطانيا وطيدة، فهى قديمة منذ بداية تأسيس حسن البنا للتنظيم، الأمر الذى جعل قيادات كثيرة من الإخوان يستغلون هذه العلاقة، والدخول فى مجال التعليم واختراق الجامعات البريطانية.

واستغلت جماعة الإخوان، خلال السنوات الماضية، شبكة علاقاتها مع عدد من الأكاديميين وأساتذة الجامعات فى تسهيل إجراءات عمل قياداتهم فى بعض الجامعات البريطانية، بعد حصول بعضهم على الجنسية الإنجليزية التى تمكنهم من العمل فى تلك الجامعات، والبعض الآخر أقام دراسات أكاديمية فى بعض تلك الجامعات تمهيدا لعمله كأستاذ داخل الجامعة.

 

تقارير بريطانية تتهم الجماعة


في ديسمبر 2015 أعدت الحكومة البريطانية تقرير حول نشاطات حركة الإخوان المسلمين على موقع مجلس العموم، خلص التقرير إلى أن عضوية الحركة أو الارتباط بها يجب أن يُعد مؤشرًا محتملاً على التطرف.

وتناول التقرير مدى اتساق أفكار التنظيم ونشاطه بالقانون البريطاني أو تهديده للأمن في البلاد ووقوعه تحت طائلة إستراتيجية مكافحة الإرهاب البريطانية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون في بيان مصاحب للتقرير إن "هناك قطاعات من الإخوان المسلمين لها علاقة مشبوهة بقوة مع التطرف المشوب بالعنف"، وتابع "أصبحت الجماعة كفكرة وكتنظيم ممر عبور لبعض الأفراد والجماعات ممن انخرطوا في العنف والإرهاب".

وفقًا لخطاب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الموجه لمجلس العموم البريطاني "إن تقارير إعلامية وأكاديمية ذات مصداقية تشير إلى مشاركة أقلية من مؤيدي الإخوان المسلمين في مصر، إلى جانب إسلاميين آخرين في أعمال عنف، في حين عاود بعض كبار قيادات الإخوان المسلمين التأكيد بشكل علني التزام الجماعة بعدم العنف، لكن هناك آخرين فشلوا في نبذ الدعوة للانتقام في بعض البيانات الصادرة مؤخرًا عن الإخوان المسلمين".

وقال كاميرون إن حكومته خلصت في التقرير إلى أن بعض أقسام حركة الإخوان المسلمين لهم علاقة ملتبسة جدًا بالتشدد الذي يقود إلى العنف، وفي تعليقه أيضًا قال كاميرون إن "العديد من أوجه أيديولوجيا الإخوان المسلمين ونشاطاتها تتعارض مع القيم البريطانية كالديمقراطية وحكم القانون والحرية الشخصية والمساواة والاحترام المتبادل والتسامح مع الأديان والمعتقدات المختلفة".


قيادات مصرية

من أكثر الدول العربية انتشارا للجماعة الأخوان في بريطانيا حيث يتواجد فى الجامعات البريطانية 3 قيادات من أصول مصرية، يعملون أساتذة فى تلك الجامعات، على رأسهم حفيد حسن البنا مؤسس الإخوان، طارق رمضان، القيادى الإخوانى، والذى عمل مستشارا فى وقت سابق لديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا السابق، ويعمل دكتورا متخصصا فى الفكر الإسلامى ومحاضرا فى جامعة أوكسفورد، بجانب عبد الله الحداد، المتحدث الرسمى باسم مكتب إخوان لندن، إلى جانب مها عزام، رئيسة ما يسمى المجلس الثورى، التى استغلها الإخوان فى رئاسة كيانهم السياسى فى تركيا، وتتنقل دائما ما بين تركيا ولندن، وتعمل أستاذ الشرق الأوسط وملف الإسلام السياسى فى المعهد الملكى للشئون الدولية.

كما عملت منى القزاز، المتحدثة باسم جماعة الإخوان فى بريطانية كباحثة فى جامعة كامبريدج البريطانية، وذلك حسبما كشف مؤسسة قرطبة التابعة للإخوان خلال بيان لها، بأن منى القزاز حضرت أحد مؤتمراتها العام الماضى بوصف أنها باحثة فى جامعة كامبريدج.

 

مؤتمرات دولية

اعتمدت جماعة الإخوان ومكتبها فى لندن، على هذه الأسماء فى تسهيل مهمة عقد مؤتمرات دولية للتنظيم فى بعضا لجامعات البريطانية، بالإضافة إلى تسهيل عمل أبحاث ودراسات سياسية عن التنظيم وأزماته بجانب إحداث حالة من المرونة خلال اتصالات الإخوان مع الشخصيات السياسية فى بريطانيا.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استطاعت جماعة الإخوان خلال السنوات الماضية إيجاد فرص عمل لبعض أعضائها فى الجامعات البريطانية، خاصة أن السياسة التى تتبعها الإخوان فى لندن بالتحديد هى إيجاد علاقات واسعة مع كل من رجال أعمال بريطانيين بجانب أكاديميين ونواب فى العموم البريطانى، مستغلة الأنشطة الاجتماعية التى تنفذها تحت مسمى جمعيات إسلامية.

وقد استطاع التنظيم، خلال الفترة الأخيرة، إقناع مسئولى عدد من الجامعات البريطانية التى يعمل بها بعض أعضاء الإخوان فى إقناعهم بحجز قاعات داخل تلك الجامعات لنشر قضية الإخوان وإقناع الرأى العام البريطانى بها.


قيادات منشقة

وتحدثت قيادات إخوانية أيضا عن دور الجماعة في بريطانيا، فقال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن الإخوان، المتحدث السابق باسم التنظيم الدولى، إن جماعة الإخوان لديها عشرات الأستاذة فى الجامعات أغلبهم من الجنسيات العراقية والسورية والسوادنية والماليزية، وبعضهم تابعين للجماعة الإسلامية فى باكستان، والقليل منهم مصريون.

وأضاف القيادى المنشق عن الإخوان، أن الإخوان تستغل إتاحة القانون البريطانى هذا المجال فى تواجد عدد كبير من قياداتها التابعين للتنظيم الدولى فى تلك الجامعات البريطانية.

وأشار القيادى المنشق عن الإخوان، إلى أن الإخوان ينظمون فى تلك الجامعات جمعيات إسلامية تتيح لهم عمل الندوات والمؤتمرات التى يريدونها، موضحا أن هذه الجمعيات يشارك فيها طلاب إخوان بجانب أستاذة إخوان، وتعد من أقدم الجمعيات الإسلامية فى الجامعات البريطانية.