بريطانيا تدفع ثمن تأييدها لجماعة الإخوان (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

قتلت سيدة وأصيب عشرات آخرون بجروح خطيرة، الأربعاء، في هجوم استهدف مقر البرلمان البريطاني وسط لندن، وأسفر أيضا عن مصرع منفذه، وقد وصفت الشرطة الهجوم بالإرهابي.

وفور وقوع الهجوم انهالت المطالبات على بريطانيا بتصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية.

فيما أبدى عناصر تنظيم داعش، فرحتهم بالهجوم الإرهابي على البرلمان البريطاني، واصفينه بأنَّه جاء ردًا على الهجمات الجوية البريطانية على معاقل التنظيم في الموصل.

وقال عناصر التنظيم، على منتديات موالية له: "نحن سعداء بهجوم بريطانيا، انتظرونا، الرعب لم يبدأ بعد".

وقالت ريتا كاتز، رئيسة مركز سايت الأمريكي المختص في تتبع الحركات الإرهابية، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن طريقة الهجوم تشير إلى داعش، التي تستهدف العواصم الأوروبية بالطريقة نفسها.

ولم تُعلن بريطانيا حتى الآن، عن خلفية منفذ الهجوم الإرهابي، غير أن الشرطة اعتبرته "هجومًا إرهابيًا".

ونفذ تنظيم "داعش" هجمات مماثلة في مدينة نيس الفرنسية، وولاية أوهايو الأمريكية، وفي برلين الألمانية أيضا، وطالب التنظيم في فترة سابقة، تنفيذ ما قال إنه "تكتيكات الرعب"، ومن بينها الدهس بالشحانات والطعن بالسكاكين.

وكانت حركة حماس الفلسطينية، أول من دعت عناصرها لاستخدام الطعن بالسكين تجاه الجنود الإسرائيليين، ودعت جماعة الإخوان عناصرها في مصر، لاتباع الطريقة نفسها تجاه الضباط والجنود والقضاة المصريين، ورفضت الحكومة البريطانية، في وقت سابق، إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية.

وأعلنت تريزا ماي، رئيسة الحكومة البريطانية، عن عقد اجتماع أمني، اليوم، لمتابعة تداعيات الحادث.

وتُشير التكهنات، إلى أن بريطانيا ستقوم بوقف الدعم المالي والمعنوي للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان في العالم، وذلك بعد انتشار الجرائم الإرهابية في مختلف دول العالم.

فيما دعا الكاتب والمحلل السياسي في لندن، عادل درويش، إلى ضرورة الانتباه لما تقوم به جماعة الإخوان في بريطانيا، مؤكدًا أن الجماعة تسبب العديد من المشكلات والأزمات للبلاد، متهما الولايات المتحدة، حيث يقومون بتسليح داعش وهم سبب ظهور الإرهاب في المنطقة.

وأكد الكاتب عادل درويش فى تصريحات صحفية، أن الإجراءات الأمنية في بريطانيا كافية لعدم وقوع العمليات الإرهابية فى البلاد، موضحًا أن التيارات التكفيرية السائدة ولاسيما جماعة الإخوان لم تصنف كجماعة إرهابية في بريطانيا على الرغم من تأثيرها السلبى على بريطانيا.