بالتزامن مع مناقشة تقرير بحظر "الإخوان".. بريطانيا تكتوي بنار الإرهاب "تقرير"

عرب وعالم

أرشفية
أرشفية

بعد الحادث الذي وقع مساء اليوم في بريطانيا، والذي شهدت خلاله العاصمة لندن منذ قليل هجوما إرهابيا بعدما تعرض ضابط شرطة لحادث طعن بمحيط مجلس العموم، أعقبه تبادل إطلاق نار من قبل الشرطة ومجهولين بحسب شهود عيان، الأمر الذى أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بخلاف الشرطى.

حيث رجحت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية سقوط 3 قتلى، موضحة أن شهود عيان ذكروا أن سيارات الإسعاف نقلت 3 ضحايا يرجح أنهم فى عداد القتلى، فيما تم نقل آخرين بواسطة طائرات إسعاف مجهزة.

وتشير التقديرات إلى أن عناصر إرهابية قد ترتبط بتنظيم داعش أو جماعة الإخوان المسلمين قد تكون هي المتسببة في الحادث، الذي استهدف رجال الشرطة أمام مجلس العموم البريطاني، خاصة وأن الحكومة البريطانية السابقة، قد أعدت تقريرًا يفيد بخطورة جماعة الإخوان المسلمين وارتباطها بالعنف في بريطانيا، وذلك في الوقت الذي لم يوصي التقرير بحظرها.
وأكدت مصادر خاصة أن القائم بالعمل الإرهابي يدعى تريوفر بروكس، والملقب بـ"أبو عز الدين" وهو عضو بتنظيم داعش الإرهابي، وهو من أصل جامايكي، وعضو بجماعة الغرباء والمهاجرين، صاحبة الصلة بتنظيم الإخوان.

وكان رئيس الحكومة البريطانية السابق ديفيد كاميرون، قال إن بعض "أقسام حركة الإخوان المسلمين لهم علاقة ملتسبة جدًا بالتشدد الذي يقود إلى العنف، وإنها صارت نقطة عبور لبعض الأفراد والجماعات المرتطبين بالإرهاب"، وذلك في تعليق مصاحب للتقرير، مؤكدًا أن "حكومته ستعمل على مراقبة نوعية لآراء وأنشطة أعضاء حركة الإخوان المسلمين فوق الأراضي البريطانية".

ويأتي هذا التقرير بعدما بدأت الحكومة البريطانية تحقيقاتها في أبريل عام 2014، حول إمكانية تهديد نشاطات حركة الإخوان المسلمين للأمن القومي البريطاني، في وقت طالبت فيه السعودية من بريطانيا حظر التنظيم، فيما رحبت الخارجية المصرية بالتقرير في ذلك الوقت، والتي طالبت المجتمع الدولي بتقديم الدعم الكافي لمصر في مواجهتها مع "التنظيمات المتطرفة التي تبرّر وتدعم العنف والإرهاب".

في الجانب الآخر، قالت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان على موقعها الرسمي إن تصريحات كاميرون غير مقبولة، وتمثل "رغبة سياسية مبيتة ضدها"، متحدثة عن أن الجماعة "تمثل ركيزة اجتماعية وفكرية ونضالية، ولا يمكن وصمها بالتطرف، فالتطرف سمة الحكومات والجماعات التي ترفض خيارات الشّعوب".

وأضاف بيان الجماعة إن الموقف البريطاني "يفهم في إطار حملات التحريض التي تقودها دولا وأنظمة تدعم "الانقلاب العسكري في مصر"،  وذلك على حد تعبير البيان.

وأشارت إلى أن ذلك الأمر يسيء إلى لندن وليس الإخوان"، معتبرًا أن بريطانيا "لديها خلل ويجب أن تعالجه، إذا كانت ترى أن التظاهرات السلمية، والفعاليات الرافضة للانقلاب ولعمليات القتل ضد المدنيين والاعتقال والإخفاء القسري تطرفا".

يأتي ذلك الحادث في الوقت الذي يناقش مجلس العموم البريطاني تقريرًا يطالب بحظر جماعة الإخوان المسلمين بعد أن والذي تشارك فيه عددًا من الدول العربية، خاصة بعد الوفد البرلماني المصري الذي زار لندن منذ وقت قريب.