سيرفوني: "الخليج" على خطى الاتحاد الأوربي وسينتج أقوى اقتصاد عالمي

عرب وعالم

 ميكالي سيرفوني
ميكالي سيرفوني

قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة ميكالي سيرفوني أن اتحاد دول الخليج سينتج أقوى اقتصاد في العالم على خطى الاتحاد الأوربي، إذا عملت بالشكل الصحيح والمناسب لمنطقتها.

 

وذكر في حديث لـ"الرياض" أن الحرب في أوروبا لم تدمرها بل جعلت دولها تتحد مع بعضها البعض لتكون اتحاد اقتصادي وسياسي تستطيع دول الخليج الاستفادة من خبرته التي وصل اليها. فلا شيء أفضل من الازمات لخلق اتحاد ضخم لتجنب الكوارث.

 

جاء ذلك في الذكرى السنوية الستين لمعاهدة روما، حيث يعتزم الاتحاد الأوروبي الاحتفال بهذا الحدث يوم الاربعاء في مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

 

وأضاف سيرفوني: على مدى العقود الستة الماضية، سعى الاتحاد الأوروبي بنشاط ليس فقط إلى إحلال السلام السياسي والازدهار الاقتصادي في أوروبا، بل في العالم أجمع. وبالرغم من قرار المملكة المتحدة للخروج إلا أنها لم تنسحب بعد حتى تستدعي قانون 50، وهو فقرة من معاهدة لشبونة التي تشرح سبل انسحاب إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشكل طوعي، وفي حال لم يتم تقديمه فيعني ذلك أن الدولة مازالت ضمن الاتحاد، ومع ذلك نؤكد أنه لن يتم انسحاب دوله أخرى، بل سيكون هناك 5 دول تنتظر دخولها مثل مكدونيا ومونتينيغرو والبانيا ومقدونيا وتركيا.

 

وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة: نتمنى أن نبني جسورا بين اتحاداتنا سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو على مستوى الانسان نفسه اجتماعيا، لذلك نبحث عن شركاء حقيقيين خصوصا في مجال الاقتصاد، حيث ناقشنا سابقا مع مسؤولين سعوديين وبحضور وزراء من الاتحاد الأوروبي تعاون مشترك بين الاتحاد والمملكة في مجال الطاقة والمواصلات والدفاع والتجارة والبحث في استراتيجيات واستثمارات جديدة تفيد الطرفين، وتوصلنا إلى حلول تطويرية هادفة مستقبلية تفيد مجتمعاتنا من جميع الجوانب الحياتية أخيرا أشار سيرفوني إلى التعاون الخاص الذي يسعى له الاتحاد مع دول الخليج والمملكة فيما يخص الاضطرابات في المنطقة والدول التي تعاني من الحروب الأهلية مثل سورية والعراق وليبيا واليمن.


وأكد أن "العديد من البشر يعاني في مناطق النزاع، لذلك نؤمن دائما بالحلول السياسية التي تضمن حياة كريمة للنازحين عن طريق تقديم المعونات الدوائية والغذائية والسكنية بالتعاون مع المملكة ودول الخليج، وتجدر الإشارة إلى مركز الملك سلمان الاغاثي والذي يقوم بهذه المهمة على أتم وجه".