رجل أعمال لبناني يورط مرشح للرئاسة الفرنسية في فضيحة جديدة

عرب وعالم

فرانسوا فيون ارشف
فرانسوا فيون "ارشف"

كشفت صحيفة لوكانار أونشيني الفرنسية الأربعاء، فضيحة جديدة تطال المرشح اليميني للرئاسية الفرنسية المقبلة ورئيس الحكومة السابق فرانسوا فيون، بعد كشف حصوله على 50 ألف دولار عمولة، من رجل أعمال لبناني، يُقيم في الخليج، لتعريفه بمحيط الرئيس الروسي فلادمير بوتين، ورئيس العملاق النفطي الفرنسي توتال، باتريك بوياني.

وبعد أن كشفت قضية توظيف فيون الوهمي لزوجته وأبنائه وبعض أقاربه عندما كان نائباً في الجمعية الوطنية الفرنسية على امتداد سنوات، ثم قضية البدلات الفاخرة، والقروض التي حصل عليها المرشح فرانسوا فيون بلا فوائد، ثم قضية الجمع بين وظائف كثيرة وتضارب مصالح، بين المسؤول الحكومي، والبرلماني، ورجل الأعمال، والتي انتهت بتوجيه اتهامات خطيرة لمرشح حزب "الجمهوريون" لانتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة، أضافت الصحيفة قضية جديدة لسجل المرشح اليميني المحافظ.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن فرانسوا فيون، حصل على 50 ألف دولار من رجل الأعمال اللبناني فؤاد مخزومي، عبر شركته الخاصة التي أحدثها في 2012، عندما كان نائباً في البرلمان الفرنسي، ليعرفه إلى الرئيس الروسي فلادمير بوتين، ورئيس شركة توتال النفطية الفرنسية باتريك بوياني، لتسهيل حصول رجل الأعمال على صفقات نفطية.

وحسب الصحيفة الفرنسية تولى فرانسوا فيون تأمين الاتصالات المطلوبة من رجل الأعمال اللبناني العامل في القطاع النفطي، أثناء المنتدى الاقتصادي الدولي الذي احتنضته مدينة سانت بطرسبورغ الروسية في 2015، وذلك تفنيذاً لبنود العقد بين شركة فرانسوا فيون، وشركة فؤاد مخزومي، الذي ينص على أن تؤمن شركة فيون لمخزومي اتصالات ولقاءات على أعلى المستويات مع المسؤولين عن القطاع النفطي :" في روسيا، والجزائر، والغابون، وكوت ديفوار، وفرنسا".

وتُضيف الصحيفة أن فرانسوا فيون نجح في تنظيم لقاءين على الأقل بين الرئيس الروسي فلادمير بوتين، ورئيس شركة توتال الفرنسية باتريك بوياني، وفؤاد مخزومي، على هامش المنتدى المذكور.

ورغم تفنيد بعض المقربين من فرانسوا فيون، إلا أن الصحيفة أكدت أن مصادرها والوثائق التي حصلت عليها، تُشير إلى أن المرشح عن حزب اليمين المحافظ، حصل على 50 ألف دولار "مكافأة" على دوره في ربط الصلة بين رجل الأعمال اللبناني، وهذه الشخصيات الاقتصادية المؤثرة، وعلى "وعد بالحصول على عمولة لم تُكشف قيمتها، بعد كل صفقة ينجح رجل الأعمال اللبناني في الحصول عليها، في إطار الاتفاق الممضى مع شركة فيون".