إطلاق مبادرة "مثقفون من أجل التغيير" في 12 دولة عربية من بينها فلسطين

ثقافة وفن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أطلقت مجموعة من المثقفين في العالم العربي، اليوم الثلاثاء، مبادرة باسم "مثقفون من أجل التغيير" بهدف العمل على إنشاء تيار ثقافي يسعى إلى تعزيز عوامل التقارب بين المكونات المختلفة لشعوب بلدان العالم العربي؛ استنادا إلى قيم المواطنة المتساوية والتسامح واحترام حقوق الإنسان.


وذكرت المبادرة أن الوثيقة المرجعية التي انطلقت بشكل متزامن في 12 دولة عربية جاء فيها :"أنه اقتناعا منهم بأن وضع العالم العربي اليوم، تهيمن عليه الانقسامات والتقاطبات الحادة والصراعات الطائفية التي تسعى إلى إلغاء كل مشترك، وكل عنصر جامع؛ ووعيا منهم بأن هذا الوضع يستدعي إعادة النظر في الكثير من المفاهيم التي وجهت تاريخ هذه الأمة، واختياراتها الكبرى التي ينبغي أن تقارب بروح نقدية مسؤولة ومنفتحة على مستقبل إيجابي، يؤكد على أهمية الانتماء الحضاري إلى المنطقة، ويميز بين واقع التقسيم السياسي ومظاهر الوحدة الثقافية".


وأكد الموقعون على المبادرة أنهم سيعملون على تعزيز عوامل الوحدة والتعاون دون أن يعنوا بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول، واختياراتها، ويعتبرون أن المبادرة دعوة مفتوحة إلى إعادة النظر في نظام التعليم والمناهج التربوية، وفي الوقت نفسه دعوة إلى إعادة كتابة التاريخ الذي يسمح بإبراز الأدوار الحقيقية لجميع مكونات الأمة دون انحياز لطرف على حساب آخر، ودون مبالغة في دور أحد، أو انتقاص من دور أحد.


وأشار الموقعون إلى حرص المبادرة على جعل القضايا الكبرى للأمة أولويات ضرورية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ليس فقط لأنها قضية احتلال واغتصاب لجزء منها، وليس كذلك لأنها قضية إنسانية وأخلاقية، ولكن لأن هذه القضية نشأت أصلا من أجل الإطاحة بالأمة، وإفقادها إمكانات نهوضها.


كما أكدت مبادرة (مثقفون من أجل التغيير) أنها ستعمل خلال الأيام القادمة على تحديد هيكلتها التنظيمية، وآليات اشتغالها بما يسمح بتحقيق أهدافها، كما شددت على ترحيبها بكل الفعاليات الثقافية والأكاديمية والإعلامية والمدنية، وبكل من يقتنع بالمبادئ التي سطرها الموقعون على بيانها التأسيسي.