سفير اليمن لدى الولايات المتحدة: الحوثيون يثيرون كارثة إنسانية

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قد ساهم الحوثيون بشكل مباشر في الكارثة الإنسانية في اليمن من خلال منع المساعدات من الوصول إلى السكان الضعفاء ،وذلك وفقا لما ذكره سفير اليمن لدى الولايات المتحدة في افتتاحية نشرت مؤخرا في نيوزويك.

 

ويثير السفير أحمد عوض بن مبارك سؤالا حول السبب في فقد الآلاف لأرواحهم وفقد عشرات الآلاف ديارهم وسبل عيشهم على الرغم من أنهم يعيشون في أماكن قريبة من بوابات تسليم المساعدات الرئيسية في اليمن - ميناء الحديدة.

 

وقال في مقال بعنوان "كيف أثار الحوثيون وقوع كارثة بشرية في اليمن" نشر يوم الاثنين، "يمكن للمرء أن يفترض أن هذه المجتمعات سوف يتم غمرها بالمساعدات، ولكن للأسف، لم يكن هذا هو الحال. والسبب في ذلك هوأن ميناء الحديدة لا يزال تحت سيطرة الحوثيين".

 

وتتطرق السفير إلى تفاصيل كيفية قيام الحوثيين بإنشاء مصادر دخل من الجمارك "غير مشروعة" والضرائب المفروضة على السلع الواردة.

 

وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، عمل الحوثيون على تفكيك الاقتصاد والنظام المالي في اليمن، وخلق أسواق سوداء مربحة لتحقيق مكاسب اقتصادية خاصة بهم، والتي أصبحت مصدرا رئيسيا لتمويل جهودهم الحربية".

 

ويبرز السفير بيانا أصدره المجلس النرويجي للاجئين في 20 فبراير 2017 يوضح فيه كيفية احتجاز ستة من عمال الإغاثة من قبل الحوثيين لمدة أسبوع لأن المنتجات التي كانوا يوزعونها كانت تحمل علامات السعودية.

 

وكتب بن مبارك: "هذا النوع من الاعتقالات يثبت بشكل لا لبس فيه كيف يقوض الحوثيون جهود الإغاثة".

 

كما أوضح أيضا قلقه من "استمرار الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري في مناطق الحديدة وتعز وغيرها".

 

وقال في مقاله ان "إعادة السيطرة على الحديدة أصبح ضروريا لإعادة الاستقرار إلى الساحل الغربي لليمن"، مضيفا أن ذلك ضروري لأن الحوثيين استهدفوا الملاحة البحرية وطرق الشحن، وهناك خطر، وفقا لمكتب الولايات المتحدة للمخابرات البحرية الذي ذكر أن الحوثيين يمكن أن يضعوا الألغام البحرية في المضيق الاستراتيجي باب المندب.

 

وفي وقت لاحق، كتب السفير أن "القوات الحكومية بدأت تستهدف مواقع الحوثيين المسلحة في ضواحي الحديدة".


بيد ان بن مبارك يصر على ان "التوصل الى حل سلمى هو الهدف النهائى لحكومته. وقال "لقد تم وضع بلادنا من خلال ظروف غير عادية، ونحن حريصون على إعادة بناء بلادنا من أجل شعبنا والأجيال القادمة".