اليمنيات في عيد الأم.. السجون والجبهات تقتل الفرحة

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يحتفي اليمنيون، كغيرهم من شعوب المعمورة، بعيد الأم في الحادي والعشرين من شهر مارس من كل عام.


 

غير أن هذا العيد تحول، خلال العامين الأخيرين، إلى مناسبة لاستعراض المآسي التي خلفتها الحرب منذ انقلاب الحوثيين وصالح على السلطة الشرعية.

 

عن بعد


ويعبر كثير من اليمنيين الذين شرَّدتهم الحرب عن شوقهم لأمهاتهم وعن رغبتهم في الاحتفال معهن بهذا العيد، كما كانوا يفعلون من قبل، لكن ظروف الحرب حالت دون ذلك.


ويقول أحد اليمنيين، المقيمين حاليا في اسطنبول التركية، إن هذا ثاني عام يمر عليه وهو بعيد عن أمه، وأنه لم يملك غير الاحتفال معها بعيدها عن بعد، عبر مكالمة هاتفية.


ويضيف، في حديث إلى "اليمن العربي": "أتمنى أن يكون هذا آخر عيد أم أكون فيها بعيدا عن أمي.

 

أمهات المختطفين


كما تمر هذه المناسبة على اليمنيين وهناك كثير من الأمهات ينتظرن خروج أبنائهن من معتقلات جماعة الحوثي والرئيس المخلوع صالح.


ويوم أمس أصدرت أمهات المعتقلين بيانا بهذه المناسبة ناشدن فيه العالم التدخل لوضع حد لهذه المأساة.

وتقول أم أحد المختطفين إنها تعبت من الوقوف أمام السجون الحوثيون ورفع لافتات لا يبدو أن منظمات حقوق الإنسان تهتم بها.


وتضيف: أريد أن يخرج ابني من السجن، ويوم خروجه هو عيدي، وليس يوم واحد وعشرين مارس.

 

في الجبهات


ولا تقل مأساة الأمهات اللواتي لديهن أولاد في الجبهات عن مأساة أمهات المختطفين.


وتؤكد أم محمد، أن ابنها غادر المنزل قبل أشهر، ولم يصلها منه غير اتصالات سريعة على فترات متابعدة، كان آخرها قبل شهرين، ولا تعرف حاليا شيئا عنه.


وتقول إنها تواصلت مع شخصيات في جماعة الحوثي، لإرجاع ابنها الذي لا يتجاوز 16 عام إلى المنزل، لكنها لم تصل إلى نتيجة.

 

مفقودون


كما يمر هذا العيد على كثير من الأمهات وهن لا يعرف شيئا عن مصير أولادهن الذين اختطفتهم عصابات يقال إنها تعمل في الاتجار بالبشر.


وتشير إحصائية أخيرة إلى أن أكثر من 720 طفلا، بين 8 و الـ16 اختطفوا من ست محافظات يسيطر عليها الانقلابيون.


وفيما وجهت جهات التهم للانقلابيين باختطافهم والاستفادة منهم في أعمال قتالية، لم تستبعد جهات أخرى أن يكون للانقلابيين علاقة بعصابات الاتجار بالبشر، للحصول على المال الذي ابتكرت جماعة الحوثي آلاف الطرق غير المشروعة للحصول عليه.