قصة طفل بتعز توفي بعد حمله لساعات عبر الجبال

أخبار محلية

صورة الطفل
صورة الطفل

نشر الصحفي نائف الوافي، اليوم الثلاثاء، الطفل نافذ راعي أغنام القرية توفي ببسبب الحصار الحوثي.


وقال الوافي في منشور  -تابعه "اليمن العربي"، أن الطفل نافذ قاسم صالح من أبناء قرية قشيبة المحاصرة في بلاد الوافي كان يرعى الأغنام واغمي عليه ونادى منادي الرعيان أن الطفل نافذ ملقياً في أسفل الجبال الشاهقة 
وصل أهالي القرية إلى نافذ صعدوا به عبر الجبال إلى القرية من حيث أتى نافذ صباحا".


وتابع: "أحدهم تحسس جسم الطفل نافذ قبل ان يدفنوه فتأكد لهم أن حرارة جسمه ما زالت موجودة فقرروا إسعاف نافذ لإنقاذ حياته لكن الحصار المفروض على القرية خلق مأساة على القرية بأكملها".


وقال : "تم حمل نافذ على الأكتاف والصعود به عبر الجبال لأن الطرق الرئيسية أغلقها الحوثيون منذ أشهر في وجه الاف البشر ومن بينهم الطفل نافذ".


ساعات عبر الجبال كانت هي ما تبقى من حياة نافذ التي نفذت روحه إلا القليل منها وبعد عناء طويل وصل المنهكون من يحملون نافذ إلى سيارة كانت في انتظارهم وقد مل سائقها الانتظار .


أسرع السائق إلى أقرب نقطة إسعاف أولي حاول المسعف أن ينقذ روح نافذ الذي تبقت له من حياته دقائق معدوده لكن الجزء الأكبر من حياة نافذ نفذت فوق الأكتاف في طرق جبلية نظرا للحصار، وفقاً للوافي.


وتابع: "فارق الطفل نافذ الحياة أما اهله وأمه سمعوا من الطبيب انه كان بإمكانه أن يفعل شيء لنافذ لو تم إيصاله قبل ذلك الوقت".


وبين أن  أم نافذ واهالي القرية عادوا يحملون جثة نافذ الهامدة ونساء كذلك يحملن الدقيق والغذاء من أجل ان لا يموت البقية جوعا وعادت روح نافذ إلى خالقها".


وفيما يلي ننشر صورة لأهالي يحملون أحد المرضى عبر الجبال نظرا للحصار المفروض على أكثر من عشر قرى في بلاد الوافي جبل حبشي تعز