رئيس الوزراء اللبناني يشيد بـ"الشعب المصري" ويؤجل لقاء نصرالله

عرب وعالم

رئيس الوزراء اللبناني
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري

قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن تحرك الشعب المصري العارم في هذا التاريخ والتفافه حول قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعد العامل الحاسم في منع انجرار مصر إلى مسلسل الفوضى وعدم الاستقرار الذي عمّ العديد من الدول العربية.

وقال الحريري إنه بالرغم من الصعوبات والتحديات، يلاحظ بوضوح نجاح القيادة المصرية الحالية فى تحقيق تقدم ملموس في نقل مصر من مرحلة الضياع والارتباك إلى مرحلة أكثر أمنا واستقرارا، ومواجهة عوامل الانهيار الأمني والاقتصادي ووضع الأمور على السكة الصحيحة لتعود مصر إلى لعب دورها القيادي الطبيعي في العالم العربي والمنطقة.

وأوضح سعد الحريري في مقابلة مع صحيفة الأهرام المصرية اليوم الثلاثاء، أنه لا يخفى على أحد أن هناك تواصلاً بين المسؤولين الأمنيين اللبنانيين والمصريين على أعلى المستويات، لتنسيق الجهود فى مواجهة الخطر الارهابي وملاحقة أفراد وخلايا التنظيمات الإرهابية التي انتشرت بكثرة في المنطقة العربية والعالم وباتت تهدد أمن الدول والمجتمعات، وكلما كانت هناك مصلحة لتطوير هذا التواصل والتنسيق الأمني، أعتقد أننا لن نتوانى عن ذلك خصوصاً في هذا الظرف الخطير الذي تمر به المنطقة العربية حالياً.

وفيما يخص التعامل مع حزب الله، قال الحريري: "نحن كتيار سياسي موقفنا معروف ونؤكد عليه باستمرار أننا ضد أى سلاح غير سلاح الجيش والدولة اللبنانية. وفِي سائر الأحوال يبقى هذا الموضوع محل تباين وخلاف في وجهات النظر بين اللبنانيين، وهو مع الأسف يشكل عنصراً أساسياً من عناصر الانقسام الوطني وضعف الدولة، ولكننا نتطلع دائماً إلى معالجته تحت سقف الحوار الوطني، والدعوة إلى حصرية السلاح في يد الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية الشرعية. فلا شرعية لأي سلاح إلا لسلاح الجيش اللبناني ومؤسساتنا الأمنية، وكل سلاح آخر هو محل خلاف وتباين، والحوار مستمر مع حزب الله، وإن كانت الجلسات لا تعقد بالزخم الذي كانت عليه لأننا بتنا نجتمع في جلسات مجلس الوزراء باستمرار".

وأضاف: "نحن لا نزال على موقفنا من سلاح حزب الله ولم نغيّر مواقفنا الرافضة لوجود أي سلاح خارج مؤسسات الدولة وهم مستمرون وسياستهم بالتدخل بالأزمة السورية عسكريا ورفضهم حل مسألة السلاح، في حين ما يجمعنا حاليا المشاركة ضمن الحكومة الواحدة والإجماع على رفض الفتنة المذهبية بين السنّة والشيعة والبحث عن حلول للمسائل والمشاكل الأخرى التي تهم اللبنانيين وتحسن مستوى عيشهم".

وفيما يخص إمكانية عقد لقاء مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال "أعتقد أن الظروف غير ملائمة لعقد مثل هذا اللقاء".

وحول الرؤية المصرية في سوريا قال الحريري إن مصر دولة عربية كبرى لها وزنها وسياستها وموقفها مما يجري في سوريا يرتكز على مصالحها وتطلعاتها. نحن كقوى سياسية وأنا شخصيا، موقفي معروف منذ بداية الثورة السورية، ومع التوصل إلى حلٍ سياسي ينهى مأساة سوريا، وأعتقد أن القيادة المصرية يمكن أن تلعب دوراً محورياً في هذا المجال، وهي التي قدمت النموذج الصحيح لكيفية تعاطي الجيوش الوطنية مع شعوبها.