الزبيدي لـ"اليمن العربي": الإمارات العربية ساهمت في التخلص من سيطرة الحوثيين وميليشيا صالح

وأكد في تصريح لـ "اليمن العربي" أن الاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، جاءوا إلى عدن وهي مدمرة كلياً وبجهودهم عادت الحياة الى طبيعتها وعاد الامن والاستقرار للعاصمة عدن، مضيفاً بقوله أن "الدور الذي قدمته الامارات سيبقى موقفاً تاريخياً وإنسانياً يطوق رقابنا بالفخر والشرف ماحيينا".

وتابع "فيكفي ان الدم الاماراتي الزكي قد سال ولازال يسيل فداء لهذه التربة بكل استبسال ولصد التمدد المليشياوي الإيراني".

وأوضح أن ما قدمه الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى الانساني اكبر من تصفه الكلمات، لافتاً إلى أن الإمارات اسهمت عبر الهلال الاحمر والمؤسسات الاغاثية بتقديم الاغاثة والعون للمتضررين من الحرب وملف الشهداء والجرحى وا عادة اعمار مادمرته القوات المليشياوية الانقلابية المحتلة في عدن والجنوب الى جانب تأهيل وبناء المؤسسات العسكرية والامنية في المناطق المحررة.

وأضاف " كما ان المساعدات المختلفة لازالت تتوالى ونعمل بالتنسيق لاعادة تاهيل كثير من المؤسسات من خلال الاتفاقية التي وقعتها السلطة في العاصمة عدن  مع الهلال الاحمر الاماراتي والتي تستهدف قطاع الخدمات"، مؤكداً بهذا الصدد على عمق وخصوصية العلاقة مع ابوظبي والتي قال أنه يتفائل بتطويرها اكثر مستقبلاً.

وأشار الزبيدي إلى أن الدور الإماراتي ضمن دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، تميز بتواجد فرق هيئاتها ومؤسساتها الإنسانية على الأرض بعد أيام من تحقيق الإنتصار وذلك بهدف إعادة الأمل والحياة إلى المدينة التي تسببت الميليشيات الإنقلابية بتدمير ما تبقى من بنيتها التحتية، لافتاً إلى أن هذا الدور إنعكس على كل المناطق التي تم تحريرها من سيطرة تلك الميلشيات وأخرها مدن الساحل الغربي الذي شاركت القوات الإماراتية إلى جانب المقاومة الجنوبية في تحريرها.

وأعتبر الزبيدي، تدخل دول التحالف العربي، وإعلانها بدء عملية عاصفة الحزم ومن بعدها عملية إعادة الأمل، ضرورة ملحة وحتمية على الأشقاء لإنقاذ أخوانهم من عدوان الميليشيات الإنقلابية التي كانت تسعى إلى تحقيق أهداف وأغراض تخدم مصالح أعداء الأمتين العربية والإسلامية وتسمح لهم بالسيطرة على ممر التجارة العالمية وإستمرار تهديد الأمن القومي العربي، مضيفاً أن التحالف العربي إستطاع ان يضع حداً للتمدد الإيراني وأهدافه وإسقاط مشروعه الذي حملته ميليشيا الحوثي وصالح ويهدف إلى خلق الأضطرابات في المنطقة وإبقاءها في حالة إنشغال دائم عن مهامها القومية والعربية. 

ولفت الزبيدي، إلى أنه وبرغم الإنتصار الذي تحقق في عدن والعديد من المحافظات على الميليشيات الإنقلابية التي غادرتها مدحورة، إلا أن الحرب لازالت مستمرة مع خلايا تلك الميليشيات التي حرص المخلوع علي صالح على زراعتها منذ أكثر من عشرين عاماً في مختلف المحافظات الجنوبية لخلق حالة من الفوضى والإنفلات الأمني، منوهاً بالإنتصارات التي حققتها السلطات الأمنية في عدن بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي وخاصة القوات المسلحة الإماراتية على تلك الخلايا وفرض سيطرة الدولة على مختلف مديريات محافظتي عدن ولحج وضبطها للعشرات من تلك العناصر.

وأكد أن السلطات المحلية والأمنية وبدعم قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة  ستواصل جهود مكافحة الإرهاب الذي هو صنيعة تلك نظام المخلوع علي صالح، حتى إستئصاله بشكل كامل من العاصمة عدن ومختلف المحافظات المجاورة لها وبما يؤدي إلى خلق بيئة مستقرة تسهم في الدفع بعجلة التنمية والإستثمار الذي سينعكس بشكل إيجابي على المدينة وسكانها.