الهلال الأحمر الإماراتي .. قصة هيئة إخترقت حصار الميليشيات لتقديم المساعدات

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، من أولى الهيئات الإغاثية التي أستطاعت إختراق فترة الحصار الذي فرضته مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية على محافظة تعز، وسط اليمنن بهدف توزيع 20 ألف سلة غذائية متكاملة على سكان المدينة الذين كانوا على مهددين بمجاعة وذلك قبل أن يتمكن الجيش الوطني والمقاومة وبمؤازرة من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من كسر الحصار الذي استمر أكثر من ثمانية أشهر.


ففي منتصف مارس من العام 2016م وعندما كانت محافظة تعز تتعرض لحصار شديد سد كل منافذ وصول المساعدات إليها، إستطاعت هيئة الهلال الأحمر أن تضع بصماتها في كسر وإختراق هذا الحصار لإيصال مساعداتها الإنسانية التي غطت مختلف المحافظات اليمنية المحررة ولمحاصرة .


وسلكت فرق الهلال الأحمر الإماراتي الذي تحرك من العاصمة المؤقتة عدن  طريق وعر، شملت مناطق التربة والنشمة وسفح جبل صبر جنوب غربي مدينة تعز، فيما لم تثن عدم سفلتة الطريق والمرور عبر الجبال، عزيمة الفريق الذي لجأ إلى تحميل السلال الغذائية على ظهور الجمال لعبور جبل طالوق إلى منطقة ميهال مشرعة، ليبدأ فصل جديد من السعي بتحميل السلال الغذائية مرة أخرى على سيارات الدفع الرباعي إلى تعز، مروراً بطريق منطقة «حدنان، جبل الكِشار»، الذي كان يتعرض للقصف بشتى قذائف الأسلحة الثقيلة ليل نهار.


وأستهدفت الهيئة في توزيع المساعدات الإغاثية الأسر الأشد فقراً وعوزاً والأكثر حاجة، مجسدة بذلك مواقف إنسانية لن ينساها الشعب اليمني وستظل ديناً عليه لآمد الدهر، خاصة وأن هذه المساعدات جاءت الوقت المناسب تماماً حيث كانت معاناة سكان تعز وحاجتهم الماسة لمختلف المساعدات وخاصة الغذائية قد وصلت إلى أوجها .


وفي مايو من ذات العام، أعادت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الكرة وأخترقت الحصار الذي كان أشد من سابقه، وقامت بإدخال دفعة جديدة من المعونات الطبية لمستشفى الثورة في المدينة، والتي تضمّنت الأدوية والمستلزمات الجراحية للمستشفى الذي كان مهدداً بالتوقف جراء التحديات الكبيرة التي كانت تحد من أداء دوره في توفير الرعاية الصحية اللازمة للجرحى والمصابين والضحايا من المدنيين الأبرياء، بسبب الأحداث التي تشهدها المحافظة والحصار المشدد عليها.


وكان نقل المعونات الطبية وإدخالها إلى تعز عبر ذات الطرق الجبلية الوعرة لصعوبة إيصالها من خلال الطرق الرئيسية المغلقة، بسبب الحصار الذي استمر أكثر من عام، متسبباً بنقص حاد في المواد الطبية وشح شديد في الأدوية والمستلزمات العلاجية.