جهات وقفت في وجه المساعدات الإماراتية باليمن وفشلت (إنفو جرافيك)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تكشف التحركات الإماراتية في اليمن عن وعي إنساني كبير، يحاول الانقلابيون والإخوان تزييف الصورة عبر بث سلسلة من الأخبار المغلوطة والموجهة.


 لكن فات هؤلاء أن التدخل الإماراتي لم يأت إلا للدفاع عن حق المواطن اليمني وعن ثورته التي اختطفها من كان مختبئا في الجبال ومن كان في الصفوف الخلفية للجماهير.


ولا يقف الحوثيون فقط في وجه المساعدات الإنسانية الإماراتية لليمن بل يقف في صفهم أيضا حزب الإصلاح الذراع اليمنية لجماعة الإخوان المسلمين الذين كلما خسروا في المعركة الدائرة في بلادهم سلطوا غضبهم على المجهود الإماراتي الإنساني الذي ذاع صيته في كل محافظات البلاد ونجح في إعادة البسمة على شفاه الأطفال.

وما تحققه الإمارات في كل مكان تصل إليه أياديها البيضاء فشل في تحقيقه حزب الإصلاح والحوثيون الذين تبيّن أن مصالحهم لا تتحقق إلا في الفوضى وأنهم يخشون إعادة الإعمار لأنه الطريقة التي تخمد بها نيران الحرب وتعيد القوة للمواطن اليمني الذي تحوّل إلى وقود لحربهم، وفقاً لما نشرته صحيفة "العرب" الصادرة اليوم الأحد - تابعها "اليمن العربي".


وتعد المؤسسات الخيرية الإماراتية من أبرز الجهات المرسلة لهذه المساعدات والتي تواجه صعوبات في بعض الأحيان في إيصالها إلى المحتاجين إليها، خصوصا في المناطق الجنوبية التي يتركز فيها الحوثيون الذين يحتجزون بانتظام شحنات المساعدات ويحولون الموارد لحسابهم ويقصفون السفن التي يكون بعضها محملا بالأغذية والأدوية.


 وتحذر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من أن أكثر من ثلثي سكان اليمن يتهددهم خطر الجوع ويحتاجون “بشكل عاجل إلى مساعدات”، وفي ما تعمل جهات خارجية، تتصدرها الإمارات، على الاستجابة لهذه المطالب والعمل على إنقاذ اليمن من “إحدى أسوأ أزمات الجوع في العالم” تعمل جهات أخرى في الداخل اليمني وبدعم خارجي على عرقلة هذه الاستجابة.

وتحمّل تقارير فريق مجلس الأمن المكلف بمتابعة الشأن اليمني جماعة الحوثي المدعومة في الداخل بفريق الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومن الخارج من إيران مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في البلاد، مشيرة إلى أنه من مصلحتها ومصلحة أطراف أخرى فاعلة في المشهد اليمني الراهن التشويش على عمليات إعادة إعمار اليمن.

ويذكر التقرير النهائي لفريق خبراء تشكل بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 2216 لمتابعة الملف اليمني أنه من بين الخروقات التي تمّ رصدها إعاقة ميليشيات الحوثي وصول وتوزيع المساعدات الغذائية للمدنيين في اليمن، وهو ما يتسبب في وضع إنساني كارثي في عدد من المحافظات التي تعاني أيضا من القصف العشوائي للميليشيات.

ورصدت منظمة اليونيسف أيضا محاولات جماعة الحوثي عرقلة عملية وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن. 

وقال المتحدث باسم منظمة اليونيسف بسمارك سوانجين إن العديد من المرافق الصحية في المناطق الشمالية والساحلية يتم استهدافها.

 بدورها اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الميليشيات الحوثية بمصادرة مواد أساسية كانت في طريقها إلى مدن ومحافظات يمنية.