الإمارات ترسم البسمة على شفاه الأطفال رغم أنف الحوثي وصالح

أخبار محلية

أطفال اليمن
أطفال اليمن

 لم تعبأ دولة الامارات بما تفعله مليشيات الحوثي من جرائم كبيرة في حق الشعب اليمني من خلال حصاره ومنع غذائه دوائه لتبذل قصارى جهدها لاختراق هذا الحصار لإدخال المساعدات الانسانية لكل الاماكن المحاصرة رغم أنف هؤلاء المجرمين.

تعد المؤسسات الخيرية الإماراتية من أبرز الجهات المرسلة لهذه المساعدات والتي تواجه صعوبات في بعض الأحيان في إيصالها إلى المحتاجين إليها، خصوصا في المناطق الجنوبية التي يتركز فيها الحوثيون الذين يحتجزون بانتظام شحنات المساعدات ويحولون الموارد لحسابهم ويقصفون السفن التي يكون بعضها محملا بالأغذية والأدوية.

وما تحققه الإمارات في كل مكان تصل إليه أياديها البيضاء فشل في تحقيقه حزب الإصلاح والحوثيون الذين تبيّن أن مصالحهم لا تتحقق إلا في الفوضى وأنهم يخشون إعادة الإعمار لأنه الطريقة التي تخمد بها نيران الحرب وتعيد القوة للمواطن اليمني الذي تحوّل إلى وقود لحربهم.

وتكشف تقارير المراقبين أن الإخوان كانوا يقفون وراء التضييق على سكان تعز وتأخير فك الحصار عن المدينة عبر تعاونهم مع تحالف الحوثي وصالح.

وشهدت المدينة في تلك الفترة واحدة من أسوأ الظروف الإنسانية التي مر بها اليمن منذ اندلاع الحصار؛ الأمر الذي دفع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى البحث عن طرق غير تقليدية لإيصال المساعدات إلى أهل تعز المحاصرين.

وتمكنت الهيئة من إرسال حوالي 20 ألف سلة غذائية في مارس 2016 عبر طريق وعرة، حيث بدأ فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تحركه من عدن مرورا بمناطق التربة والنشمة وسفح جبل صبر جنوب غربي مدينة تعز، في ما لم تثن الظروف السيئة للطريق والجبال الورعة التي يجب المرور عبرها عزيمة الفريق الذي لجأ إلى تحميل السلال الغذائية على ظهور الجمال لعبور جبل طالوق إلى منطقة ميهال مشرعة.

واستطاعت هيئة الهلال الأحمر اختراق الحصار مرة أخرى في مايو 2016 بإدخال دفعة جديدة من المعونات الطبية لمستشفى الثورة في المدينة ليتم تسليم مواد طبية تضمّنت الأدوية والمستلزمات الجراحية للمستشفى الذي يواجه تحديات كبيرة في أداء دوره في توفير الرعاية الصحية اللازمة للجرحى والمصابين والضحايا من المدنيين الأبرياء بسبب الأحداث التي تشهدها المحافظة والحصار المشدد عليها.

 

وكان نقل المعونات الطبية وإدخالها إلى تعز عبر ذات الطرق الجبلية الوعرة لصعوبة إيصالها من خلال الطرق الرئيسية المغلقة بسبب الحصار الذي استمر أكثر من عام متسببا في نقص حاد بالمواد الطبية وشح شديد في الأدوية والمستلزمات العلاجية. ويقول وكيل محافظة تعز رشاد سيف الأكحلي «الشعب اليمني لن ينسى مواقف الإمارات الإنسانية والأخوية حكومة وشعباً، وكذلك هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي لا تتوانى عن تقديم العون في مختلف الأحوال والظروف».

.