الإجابة مذهلة.. كيف تفوقت السعودية والإمارات على أمريكا في أحلام إيران التوسعية؟

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

بعد الانتهاء من معركة "تحرير عدن" من مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، يعتبر ذلك هو الرد السياسي السعودي "الحازم" على لغة التحدي الإيرانية التي كانت تستخدمها ضد دول المنطقة، وزادت بعد اتفاقها مع الغرب على برنامجها النووي أخيراً.

 

فوصول أول طائرة سعودية لمطار عدن ، وهي تحمل عدداً من وزراء الحكومة اليمنية الشرعية بالتزامن مع إعلان قوات التحالف والقوات الجنوبية والمقاومة الشعبية اليمنية تحرير مطار عدن وأجزاء كبيرة من المدينة، يعتبر تقدماً كبيراً في نجاح عمليات "إعادة الأمل" والتحالف بقيادة السعودية، في تحقيق الأهداف، وعودة الشرعية لكامل الأراضي اليمنية، وهذا ما يخشاه الجانب الإيراني بشكل كبير.

 

ولعل "تخرصات" وتهديدات المرشد الأعلى لإيران خامئني وغطرسته في كلمته التي ألقاها بمناسبة عيد الفطر المبارك وقتها، اليوم السبت، تُوَضّح تخوّف طهران الشديد من بداية تداعيات سقوط حليفها الحوثي في اليمن، حين قال مهدداً: "إن جمهورية إيران الإسلامية لن تتخلى عن دعم أصدقائها في المنطقة"، كما أنه ذكر في كلمته: "في مناخ التهديد الذي خلقه الأعداء، لن تقبل الجمهورية الإسلامية مطلقاً مطالب الأعداء المفرطة"؛ مما يعكس -بوضوح- تخوّفه من النتائج السياسية والعسكرية، التي باتت تتحقق على الأرض اليمنية؛ لا سيما بعد أن استطاعت قوات التحالف، بقيادة السعودية وقوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من خلال عملية "السهم الذهبي"، السيطرة على أكثر من 90% من عدن، وعلى مطار عدن الدولي، ودحر الحوثيين هناك.

 

وبهذا التقدم الاستراتيجي الكبير الذي أغاظ "خامئني" مرشد الدولة الإيرانية، تكون السعودية قد أسهمت في إعادة الحق للحكومة الشرعية لليمن، وبشّرت بقرب تحرير المدن اليمنية الأخرى من قوات الحوثي المتمردة، ووعوا ما يؤكده الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، والمستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري حين قال: "معركة عدن" هي بداية الطريق، وما تشهده عدن حالياً هو عملية متكاملة بين التحالف، والمقاومة الشعبية.