عيال زايد يقتفون أثر الأب في مأرب (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

زايد بن سلطان
زايد بن سلطان

لم يقتصر دور الإمارات المساند للشرعية ف اليمن، على الدور العسكري فحسب، بل لعبت دوراً كبيراً في دعم اليمن في مجال الصحة والغذاء والتعليم .


ففي محافظة مأرب قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً كبيراً في الجانب العسكري وجادت بالرجال والمال والسلاح، وكان لها الدور الأبرز في دحر مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من مشارف مدينة مأرب اكتوبر 2015 م، كما كان لها الدور الأبرز في دعم ورعاية النازحين للتزين خيامهم في مخيمات الإيواء والنزوح بالعلم الإماراتي .


ويرى مراقبون لـ " اليمن العربي " ان عيال زايد اقتفوا أثر والدهم مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان في الاهتمام بمحافظة مأرب، بعد ان أعاد تشييد سدها التاريخي العظيم بعد آلاف السنين على انهياره .


الدور العسكري


كان لدولة الامارات العربية المتحدة الدور العسكري الأبرز في الدفاع عن محافظة مأرب وتحرير سد مأرب التاريخي والمناطق المحاذية له من مليشيا الحوثي وصالح .


ففي أواخر اغسطس 2015 م، وصلت أول قوة عسكرية إلى منطقة صافر شرق محافظة مأرب لمساندة قوات الجيش والمقاومة في التصدي لمليشيا الحوثي وصالح التي كانت قد احتلت سد مأرب والتاريخي ووصلت إلى مشارف مدينة مأرب .


وفي الرابع من سبتمبر 2015 أطلقت مليشيا الحوثي وصالح صاروخ نوع توشكا استهدفت معسكر القوات الإماراتية في صافر وأسفر الهجوم الصاروخي عن استشهاد 52 جندي إماراتي وإصابة العشرات على رأسهم قائد القوات الإماراتية في مأرب العميد مسلم بن راشد الكثيري .


دفعت الإمارات بالمزيد من التعزيزات العسكرية وزودت الجيش اليمني الوطني بأحد الأسلحة والمعدات العسكرية، كما استقدمت أحد الدفاعات الجوية التي كان لها الدور ولا يزال في الدفاع عن محافظة مأرب من صواريخ المليشيا الباليستية .


تولت دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة قوات التحالف العربي في محافظة مأرب وقادت عملية التحرير أواخر سبتمبر 2015 وفي أواخر شهر سبتمبر ذاته تمكنت من تحرير سد مأرب التاريخي وفاء لوعد الشيخ محمد بن زايد الذي قطعه على نفسه في مجلس عزاء شهداء الإمارات عندما قال " سنرفع علم اليمن على سد مأرب التأريخي " .


لم تبرح دولة الإمارات عن مواصلة قيادة قوات التحالف العربي في محافظة مأرب وبذل جهود عسكرية كبيرة في سبيل ذلك ولا تزال حتى اللحظة من كتابة التقرير .


ففي الخامس من سبتمبر العام المنصرم استشهد جندي اماراتي ضمن القوات المتواجدة في محافظة مأرب خلال العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني بمساندة من قوات التحالف العربي في مديرية صرواح غرب مأرب .


كما لعبت دوراً كبيراً في حماية مدينة مأرب وضواحيها من بطش مليشيا الحوثي وصالح بالصواريخ الباليستية التي تطلقها باتجاه المدينة بشكل مستمر منذ دحرها من ضواحيها أواخر العام قبل الماضي .


وتمكنت الدفاعات الجوية للإمارات " باتريوت " من اعتراض ما يقارب 1500 صاروخ بعيد المدى اطلقته مليشيا الحوثي وصالح باتجاه محافظة مأرب خلال العامين، لتكون بذلك منقذة لحياة الملايين من السكان في محافظة مأرب والنازحين إليها .


الدور الانساني


ما ان تمكنت قوات الامارات المساندة للجيش الوطني من تحرير سد مأرب وضواحي مدينة مأرب وابعاد المليشيا عنها، حتى هرعت في مد يد العون للنازحين إلى المحافظة والسكان المتضررين من الحرب ومنحت كل أسرة نازحة خيمة ومستلزماتها من اثاث إضافة إلى مساعدة النازحين بالغذاء والدواء والملابس .


وأوخر العام المنصرم أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم 10 آلاف سلة غذائية لأسر الشهداء والجرحى وقوات الجيش المرابطين في محافظة مأرب .


وكان ذلك جاء ذلك خلال استقبال محافظ محافظة مأرب، اللواء سلطان العرادة، في مكتبه أمس، وفد الهلال الأحمر الإماراتي، برئاسة أحمد بن هادي، حيث جرى خلال اللقاء الذي حضره وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، بحث التعاون بين الهلال الأحمر اليمني، والهلال الأحمر الإماراتي، وتنسيق جهود العمل الإغاثي بينهما .


وأشاد المحافظ بمواقف الإمارات إلى جانب اليمن، حكومة وشعباً، والتي تعكس عمق الأخوة والروابط بين الشعبين اليمني والإماراتي .


وكانت هيئة الهلال واصلت دعم القطاع الصحي في المناطق المحررة في اليمن، حيث قدمت دعماً للمستشفى الجامعي بفوة في مدينة المكلا .


كما منحت الآلاف من طلاب المرحلة الابتدائية في محافظة مأرب مساعدات تمثلت في حقائب مدرسية .


لتظل الإمارات بكل ما سبق الدرع والسند لمحافظة مأرب في السلم والحرب في شتى مراحل الحياة معمقة الروابط التاريخية بين الإمارات ومأرب .