نتائج جولة ولد الشيخ الاوربية لبحث لانهاء الصراع في اليمن

أخبار محلية

ولد الشيخ
ولد الشيخ

اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، زيارة إلى أوروبا، استغرفت أربعة أيام والتقى خلالها وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا.

 

وحسب الافادة التي نشرها المبعوث الاممي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"فقد أجرى خلال جولته مشاورات مع كبار المسؤولين والخبراء في شؤون الشرق الأوسط حول الوضع في اليمن .

 

وفي لندن، شارك المبعوث الخاص في اجتماع الخماسية الذي استضافته الحكومة البريطانية. و قد ضم الاجتماع ممثلين عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. و قد استغل المبعوث الخاص هذه الفرصة  للتعبير عن تخوف الأمم المتحدة من استمرار الأزمة الإنسانية التي تواجه اليمن وعدم التوصل إلى تسوية سياسية. كما ناقش الحلول الممكنة للصراع الدائر.

 

وفي باريس، التقى المبعوث الخاص مع وزير الشؤون الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت، بالإضافة إلى كبير مستشاري الشانزيليزيه في الشرق الأوسط وكبار المستشارين في الحكومة الفرنسية.

 

أما في برلين، فالتقى بوزير الخارجية الالماني سيغمار غابرييل وكبير مساعدي المستشارة أنجيلا ميركل للسياسة الخارجية .بالإضافة إلى التقائه بأعضاء في البرلمان الألماني و منظمات بحثية. و خلال زيارته لبرلين, شارك في جاسة نقاشية ضمت مجموعة من الناشطين اليمنيين و قادة المجتمع المدني اليمني، نظمته مؤسسة بيرغوف ، لبحث سبل إنهاء الصراع ودعم عودة اليمن إلى انتقال سياسي سلمي ومنظم.

 

 أطلع المبعوث الخاص محاوريه على الوضع الكارثي في ​​البلاد وعن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني والإقتصادي المتدهور. قال المبعوث الخاص " لقد تسبب الصراع في قتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من ذلك بكثير. هل تحتاج الأطراف إلى فقدان مزيدا من الضحايا حتى تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية لوقف القتال والالتزام  بعملية السلام ووضع حد  للقتال؟" و أضاف  المبعوث الخاص: "سيكون من المؤسف أن يفوت اليمنيون فرصة للتفاوض على تسوية سياسية بينما لا تزال الفرصة موجودة وممكنة".

 

وحث المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد المجتمع الدولي على بذل كل ما في وسعه  لحث جميع الأطراف المتحاربة  على ضبط النفس, و المساعدة على التخفيف من معاناة اليمنيين وتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية للصراع.

 

وقد وضح المبعوث قائلا: " إن الإطار الذي قدمته للأطراف للتوصل إلى اتفاق شامل عادل ومتوازن. ويتناول كلا من المخاوف السياسية والأمنية للأطراف الرئيسية. إن تأخير التوصل لإتفاق لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف المزعزع للاستقرار و إلى مزيد من التدهور لوضع إنساني هو بالأساس مأساوي" وأضاف "أن الوضع الحالي  يهدد بمزيد من التوسع للمجموعات الإرهابية ليس فقط في اليمن، ولكن في أماكن أخرى من العالم".

 

دعا المبعوث الخاص أيضا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل لليمنيين المتضررين من الصراع. وأضاف ولد الشيخ أحمد: "إن المجتمع الدولي قد قدم حتى الآن الدعم الثابت للجهود التي نبذلها، وأنه لا بد من أن يظل  الوضع في اليمن يحظى بأهمية عالية  في أجندة الجميع. وقد طورت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية وشركائهم خطط لمساعدة المدنيين المحتاجين الا أن الاحتياجات تفوق الموارد المتاحة. وبالإضافة إلى ذلك، ان تقييد وصول العاملين في المجال الإنساني والإمدادات إلى العديد من المناطق  يحد من توافر المساعدات" كما شدد على"ضرورة أن يلتزم جميع أطراف النزاع  بالتزاماتهم تجاه  القانون الدولي الإنساني للسماح للإغاثة الإنسانية بالعبور بشكل سريع ودون أية عوائق".