أرخبيل سقطرى .. مثال حي يجسد إنسانية أولاد زايد (تقرير)

أخبار محلية

اعصار سقطرى
اعصار سقطرى

شهدت محافظة أرخبيل سقطرى خلال شهر نوفمبر من العام 2015م، إعصارين مداريين أطلق عليها تشابالا وميج، خلفا أضرار كبيرة في مساكن المواطنين والمؤسسات الخدمية الحكومية ودمر العشرات من قوارب الصيد.

كما تسبب الإعصارين بحسب تقرير رسمي في مقتل 16 مدني وجرف قرابة 49 ألف نخلة و 301 حديقة منزلية وقرابة 37 ألف رأس من الماشية.

ومع إستقرار الأحوال الجوية في الجزيرة، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي سارعت هيئاتها لأرسال المساعدات الإغاثية إلى سكان أرخبيل جزيرة سقطرى، حيث أعلنت عن إطلاق جسر مساعدات جوية لإغاثة سكان الجزيرة، سيرت خلاله مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أكثر من 31 رحلة حملة الأف الأطنان من المساعدات الإيوائية والغذائية والطبية والصحية.

وتزامن الدعم الإغاثي للجزيرة، مع إرسال هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لفريق متخصص قام بتقييم الأضرار التي خلفتها الأعاصير وتحديد المتطلبات الضرورية والإحتياجات العاجلة لإزالة تلك الأضرار، وتمخض عن ذلك توقيع الهيئة لإتفاقية تعاون قيادة محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية أواخر فبراير 2016م لتعزيز جهود التنمية والإعمار في الجزيرة ومساندة المتأثرين من الأعصارين.

في وقت أعلنت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي المسؤولة عن برنامج - سلمى الإغاثي العالمي - عن مساندة سكان جزيرة سقطرى في جمهورية اليمن الشقيقة بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وذلك عبر توفير أكثر من 70,200 وجبة غذائية إغاثية لنجدة آلاف المتضررين من إعصار " ميغ " المداري الذي ضرب الجزيرة في نهاية العام الماضي.

كما عملت الإمارات عبر هيئاتها الإنسانية على إعادة ترميم وتأهيل 18 مدرسة خلال العام 2016، وتزويد المدارس بحافلات نقل للطلاب وذلك في إطار الاتفاقية التي وقعتها مع السلطات المحلية بشأن إعادة إعمار ما دمره إعصاراً تشابالا وميج، إلى جانب توزيع قرابة 40 قارب صيد للمتضررين الذين فقدوا مصدر رزقهم الوحيد.

كما وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال العام 2016 على إتفاقية خاصة ببناء وحدات سكنية في مدينتي «زايد1» و«زايد2» كمرحلة أولى تتضمن إنشاء 356 وحدة سكنية مزودة بالطاقة الشمسية للتخفيف من معاناة المواطنين، كما سيتم بناء ما لا يقل عن 150 منزلاً للمتضررين من أهالي عبد الكوري، كما قامت بإعادة تأهيل 44 مسجداً في مناطق المحافظة.

في حين تبنت مؤسسة خليفة للإعمال الإنسانية بناء مستشفى «خليفة بن زايد آل نهيان» في سقطرى على ألف و470 متراً مربعاً ويضم أجنحة رجالية ونسائية للمرضى بجانب غرف عمليات كبرى وصغرى وعناية مركزة وأقسام للنساء والولادة والأطفال الخدج والطوارئ وجهاز أشعة «SR» ومتطلبات العمليات والتمريض من معدات حديثة ومتكاملة إلى جانب صيدلية كبيرة.

كما قامت الإمارات في إطار جهودها الإنسانية والتنموية على تحمل تكاليف بناء صالة رياضية متكاملة على مساحة 1600 متر.

ورافقت هذه المشاريع الإنسانية لدولة الإمارات، تنفيذ مشاريع إستراتيجية تمثلت في توسعة ميناء حولاف من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومد لسان بحري لكسر الأمواج بطول 110 أمتار إلى جانب تعميق القناة الملاحية، وتنفيذ مشروع إعادة تأهيل وترميم مطار سقطرى، حيث تم استكمال أعمال الإنارة للمدرج عبر الطاقة الشمسية واستكمال تسوير المطار والقيام حالياً بأعمال ترميم وتأهيل مبنى وبرج المطار.

كما تم إنشاء ميناء سقطرى الدولي المتكامل للخدمات الملاحية والشحن بدعم من الإمارات في منطقة شاهب (قرمه) غرب العاصمة حديبوه ويبعد عن مطار سقطرى الدولي مسافة كيلو متر تقريباً.

وحظي قطاع الكهرباء في الجزيرة بدعم كبير تمثل في تزويد محطة حديبو بما تحتاج إليه من وقود لتشغيل المولدات وإعادة صيانة وتأهيل شبكة كهرباء الجزيرة وإرسال فريق فني من دولة الإمارات قام بدراسة أهم احتياجات مؤسسة الكهرباء في المحافظة.

وفي أخر زيارة قام بها إلى سقطرى في 7 فبراير الماضي، أشاد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بجهود الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعبا، على ما يقدمونه من دعم سخي في مساعدة الشعب اليمني خلال هذه الظروف الصعبة التي يعيشها.

كما ثمن محافظ سقطرى اللواء سالم عبد الله السقطري، في أكثر من مناسبة الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مؤسساتها الإنسانية العاملة في المحافظة في تنفيذ وتمويل العديد من المشاريع التنموية والخدمية والحيوية التي ساهمت بشكل كبير في تخفيف الكثير من الأعباء عن السكان.