الإمارات في عاصفة الحزم.. حرب الانقلاب لا تلغي حرب الإرهاب

أخبار محلية

اليمن العربي

 

 

رغم أن قرار عملية "عاصفة الحزم" العسكرية اتخذ لإعادة الأمور إلى نصابها في اليمن، بعد انقلاب المتمردين الحوثيين والرئيس المخلوع صالح على السلطة الشرعية، إلا أن الجماعات الأخرى لم تكن بمنأى عنه.

 

وكان تنظيم القاعدة قد استغل انشغال قوات الشرعية المسنودة من التحالف العربي، بقتال الانقلابيين، وحاول أن يعيد ترتيب وضعه من خلال السيطرة على المناطق المحررة في جنوب شرق اليمن.

 

وبينما كانت قوات الشرعية تطارد الانقلابيين في أطراف محافظة لحج، وتستعد للتقدم باتجاه محافظة تعز، بسط التنظيم سيطرته على أجزاء من لحج وعدن وأبين وشبوة وحضرموت.

 

وحينها كانت دول الإمارات تدرك أن التحالف سيكون بحاجة إلى عملية تحرير أخرى للمناطق المحررة، وأن الأمر سيتعقد أكثر إن تأخر.

 

في هذا السياق شرعت الإمارات بإعداد وتجهيز قوة عسكرية لتحرير تلك المناطق، كما أعدت قوة أخرى "الحزام الأمني" لضبط الوضع في تلك المناطق بعد تحريرها.

 

وخلال أيام قليلة، تمكنت قوات الشرعية، من تحرير المنصورة في عدن، والحوطة في لحج، وزنجبار وجعار في أبين، قبل أن تتقدم القوة التي أشرفت الإمارات على تدريبها من وادي حضرموت إلى ساحله، وتطرد تنظيم القاعدة من مدينة "المكلا" عاصمة المحافظة.

 

ولأن مهمة تحرير مدينة المكلا كانت إماراتية بامتياز، فقد خص تنظيم القاعدة الإمارات بالذكر، في البيان الذي صدر عنه بعد فراره من المدينة، وتوعدها بالرد.

 

غير أن الأجهزة الأمنية التي كانت الإمارات قد جهزتها حالت حتى دون تمكن التنظيم من تنفيذ عمليات داخلية.