اعتصامات احتجاجا على زيادة الضرائب في لبنان

عرب وعالم

احتجاجات في لبنان
احتجاجات في لبنان

تزامن إرجاء جلسة برلمانية مخصصة لاستكمال النقاش في البنود الضريبية لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، مع وقوع تظاهرات واعتصامات شهدها وسط العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، نفذتها مجموعات شبابية ومدنية.

وشارك في التظاهرات حزب الكتائب وحزب الوطنيين الأحرار وعدد من القطاعات التعليمية ومجموعات من الحراك المدني كـ"بدنا نحاسب" و"طلعت ريحتكم"، فيما اعتصم "ضباط متقاعدون قرب حديقة سمير قصير في وسط بيروت للمطالبة برفع الظلم عنهم في سلسلة الرتب والرواتب.

وردد المتظاهرون شعارات بضرورة "محاربة الفساد" و"كشف ومحاسبة الفاسدين" قبل الشروع في سياسات ضرائبية عشوائية، ووعدوا بتصعيد موافقهم وتحركاتهم في الشارع في الأيام القليلة المقبلة.

وترافقت الاعتصامات مع تحركات شعبية في طرابلس شمال لبنان، وقطع للطريق الدولية في البقاع شرقي البلاد، إضافة إلى قطع طرق جنوبا.

ولم تنعقد الجلسة التشريعية المسائية في المجلس النيابي، التي كان يفترض أن تستكمل النقاش في البنود الضريبية لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب، lما أدى إلى إرجائها إلى وقت لاحق، بحسب نائب رئيس البرلمان، فريد مكاري.

واتهم مكاري حزب الكتائب، برئاسة النائب سامي الجميل، بالسعي إلى الالتفاف على سلسلة الرتب والرواتب وإلغائها، من دون تقديم بديل واضح، مشيرا إلى أن "الكتائب يسوّق لضرائب وزيادات لا أساس لها".

من جانبه، عبر رئيس الحكومة، سعد الحريري، عن أسفه لعدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب وباقي البنود الضريبية في جلسة الخميس، مؤكدا "إصرار الحكومة على إقرارها".

وشن الحريري هجوما على المجتمع المدني والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي متهما إياهم بتسويق شائعات وأكاذيب ليست بصحيحة، مؤكدا أنه لا زيادات ضريبية على الخبز والبنزين وعلى قطاعات أخرى.

وردا على الحريري قال الجميل: "نحن مع  إقرار السلسلة ومن حقنا أن نعترض وإلا إذا أصبحنا في دولة دكتاتورية"، وأضاف: "طبقوا القانون وارفعوا الحصانة عن المحميات وبعدها تحدثوا عن رفع الضرائب".