بالإعمار والمساعدات.. الامارات تنقذ اليمن من حصار الموت لمليشيات الحوثي (تفاصيل)

أخبار محلية

مساعدات غذائية
مساعدات غذائية

 مبادرات عديدة أطلقتها دولة الامارات العربية المتحدة لتخفيف المعاناة عن كاهل الشعب اليمني الذي يعاني المرار بعد انقلاب مليشيات الحوثي على الحكم في البلاد، وعزم الامارات وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية على تخليص اليمنيين من هذا الكابوس.

ودشنت الإمارات خلال الفترة الماضية العديد من المبادرات الإنسانية، واعادة الاعمار لمجموعة من المناطق المحررة في مناطق متفرقة من اليمن ومنها العاصمة المؤقتة عدن.

ودشن الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الثانية من قوافل الإغاثة الموجهة إلى سكان شبوة اليمنية وقراها، حيث تهدف هذه المرحلة إغاثة 10 آلاف أسرة وتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء لهذه المنطقة، التي قابلها أهلها بالشكر للإمارات، وشعبها مدشنين حملة تحت عنوان "شكرًا أولاد زايد".

وتمد الإمارات يد العون والإغاثة للشعب اليمني في مناطق مختلفة، من تلك التي يمكن للهلال الأحمر الوصول إليها، حيث أكد  مسئولو الهلال الأحمر الإماراتي، خلال حملتهم الجديدة التي بدأت قبل يومين، على مواصلة جهودهم الإغاثية والإنسانية للسكان في محافظة شبوة حتى انتهاء الأزمة خاصة وأن مشكلات مديرية ميفعة مضاعفة، حيث يتوافد إليها يوميًا العشرات من اللاجئين من دول القرن الأفريقي إلى جانب وقوعها بين فكي كماشة بين المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون والمناطق التي تنتشر فيها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.

ومن هذه المبادرات أيضا تسيير جسر مساعدات جوي وبحري للشعب اليمني: بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في شهر يونيو من العام 2015، وبعد ثلاثة أشهر من بدء عملية عاصفة الحزم، بتقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة للشعب اليمني الشقيق والذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء .ومنذ ذلك التاريخ، وتنطلق رحلات الجسر لنقل هذه المساعدات.

وتولت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الإشراف على تنفيذ هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، خاصة أن لها باع طويلة وخبرة متراكمة في تقديم المساعدات في مختلف دول العالم والتي تتعرض لكوارث وأزمات، وسبق لها تقديم مساعدات عديدة إلى اليمن الشقيق، الأمر الذي ساعدها على سرعة إيصال المساعدات للمحتاجين في أسرع وقت ممكن والاستفادة منها في تخفيف معاناتهم الإنسانية في هذه الظروف الصعبة. واخبر أحمد بن شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية: “تأتي هذه المبادرة استمراراً لنهج القيادة الرشيدة في مد يد العون والمساعدة للمحتاج والتي تنطلق وتنبع من استراتيجية وسياسة الدولة بتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق والدول القريبة والبعيدة في أي مكان في العالم، من باب التضامن والواجب الإنساني ونصرة ونجدة المحتاج في أي مكان دون تميز وتفرقة بين جنس وعرق ودين”.

وبالاضافة الى ذلك كانت هناك مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات، حفظه الله، بتكفّل هيئة الهلال الأحمر بعلاج 1500 جريح يمني ممن تأثروا من جراء الحرب اليمنية،  فهذه المبادرة تأتي انطلاقاً من مشاعر الأخوة تجاه الشعب اليمني الشقيق، وحرص سموه على تخفيف معاناة المرضى والمصابين في الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني الشقيق، خصوصاً أن المستشفيات اليمنية التي استهدفت من قبل الحوثيين لم تعد قادرة على استيعاب المرضى والمصابين، ولذا جاءت مبادرة الإمارات بتقديم العلاج لهم.

ودشنت – حملة “عونك يا يمن”:  بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أطلقت هيئة “الهلال الأحمر الإماراتي”، في شهر أغسطس 2015، حملة كبرى ذات وجه إنساني، تحت شعار “عونك يا يمن”  تهدف إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، ومد يد العون والمساعدة له؛ لتمكينه من التغلب على الأوضاع الصعبة التي يعيشها بسبب الأزمة التي تمر بها بلاده.

وهذه الحملة التي انطلقت لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن ومساعدة حوالي 10 ملايين شخص تأثرت أوضاعهم نتيجة الأزمة، لاقت تجاوباً كبيراً من هيئات المجتمع والأفراد المحسنين ورجال الأعمال، واخبر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، :”إن الحملة تجسد اهتمام دولة الإمارات قيادة وشعباً بالظروف الإنسانية التي يشهدها اليمن بجانب تجسيدها متانة العلاقات الأخوية والروابط الأزلية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين الإماراتي واليمني”.

 

تشير تقارير إلى أن مساعدات الإمارات لليمن خلال الفترة من أبريل 2015، وحتى نوفمبر 2016 بلغت 5.99 مليار درهم أي ما يعادل 1.64 مليار دولار، وزعت ما بين مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية.

وأشارت التقارير إلى أن قيمة المساعدات الإنسانية العاجلة خلال هذه الفترة بلغت 1.829 مليار درهم ما يعادل 507.30 مليون دولار أي بنسبة 30.5% من إجمالي مساعدات دولة الإمارات لليمن في هذه الفترة، وشملت المساعدات الإنسانية توفير المعونات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات إسعاف وأجهزة طبية.

ووصلت قيمة المساعدات التنموية التي تم تقديمها لليمن خلال هذه الفترة 4.148 مليار درهم/ 1.129 مليار دولار، توزعت على عدة قطاعات، حيث تم تخصيص 929.73 مليون درهم لدعم قطاع الطاقة والكهرباء إذ تكفلت دولة الإمارات بدفع النفقات التشغيلية لتوليد الطاقة الكهربائية وخدمات الإمداد الكهربائي، ووفرت الإمارات الوقود والغاز لمحطات توليد الطاقة وتوفير مولدات كهربائية والتعاقد مع شركات محلية لتشغيلها وصيانتها في كل من محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وتعز وشبوة وحضرموت ومأرب والمهرة وتم إنشاء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية منها محطتين جديدتين في محافظة عدن وتوفير نفقات الصيانة وقطع الغيار.