تفاصيل جديدة.. هل ستعبر قوات باكستانية من السعودية إلى اليمن لحسم الصراع؟

تقارير وتحقيقات

قوات باكستانية -
قوات باكستانية - ارشيفية

تعهدت باكستان أحد القوى النووية في العالم، تعهدت في أكثر من مرة بالدفاع عن السعودية في حال تعرض أمنها وسيادتها للخطر، حيث أعربت عن استعدادها للعب دور الوساطة لحل الخلاف المتفاقم بين السعودية وإيران عندما يحين الوقت المناسب، حيث جاء التعبير عن هذه المواقف عقب زيارة رسمية لباكستان قام بها الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع.

 

وعلى جانب آخر ذكر بيان صادر عن المُتحدث باسم الجيش الباكستاني اللواء آصف غفور أن بلاده والمملكة العربية السعودية بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة ما يتعلق بالتعاون في مجالي الدفاع والتدريب.

 

وجاء التعبير عن هذه المواقف عقب زيارة رسمية لباكستان قام بها الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع.

 

الدفاع عن المملكة مساوٍ للدفاع عن باكستان

 

وأضاف المتحدث أن قائد الجيش الباكستاني جدد لللسعودية موقف إسلام أباد بأن الجيش الباكستاني يعتبر الدفاع عن المملكة العربية السعودية مساوٍ للدفاع عن باكستان.

 

إرسال قوات باكستانية قتالية لحماية المملكة

 

يجري الحديث مؤخرا عن إجراء باكستان محادثات مع السعودية بشأن إرسال قوات قتالية لحماية المملكة، وسط تنامي المخاوف بشأن تهديدات مسلحي داعش وميليشيات الحوثيين لأمن وأراضي السعودية.

 

قوة استجابة لحالات الطوارئ

 

وتتضمن الخطة المفترضة، إرسال باكستان لقوات عسكرية بناء على طلب من الرياض، تهدف إلى جعل القوات بمثابة قوة استجابة لحالات الطوارئ.

 

70 ألف باكستاني يعملون في الخدمات العسكرية السعودية بانتظام

 

وبحسب تقرير لصحيفة “ذا ناشيونال”، لطالما تمتعت السعودية بعلاقة عسكرية وأمنية وثيقة مع إسلام آباد، حيث يتم إرسال قوات من جيش باكستان بصورة منتظمة لتدريب الجنود السعوديين، وعلى الرغم من عدم إعلان المملكة عن أعداد تلك القوات، إلا أن الخبراء يقولون إن هناك ما لا يقل عن 70 ألف باكستاني يعملون في الخدمات العسكرية السعودية بانتظام.

 

أُرسلت القوات الباكستانية للسعودية في العام 1979

 

لكن السعودية لا تطلب إرسال القوات الباكستانية المقاتلة إلا في أوقات التوتر المتزايدة بالمملكة، حيث أُرسلت القوات الباكستانية للسعودية في العام 1979 بعد الهجوم الذي تعرض له الحرم المكّي في مكة المكرمة، على يد مجموعة متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة، ومن ثم بعد الثورة الإيرانية التي قامت في العام نفسه.

 

القوات الباكستانية استقرت في السعودية خلال حرب الخليج الأولى

 

كما استقرت القوات الباكستانية في السعودية خلال حرب الخليج الأولى، عند تصاعد المخاوف حول هجوم صدام حسين على المملكة، وتم إرسال القوات الباكستانية عندما كثفت القوات الأمريكية عملياتها لسحق تنظيم القاعدة في العراق، ما أثار المخاوف من أن يقوم المتطرفون بالهروب عبر الحدود السعودية.


لن تعبر الحدود إلى اليمن

 

وطبقا لتقرير الصحيفة، أكد مصدر عسكري باكستاني رفيع المستوى، طلب السعودية في الوقت الذي شدد فيه على أن القوات لن تعبر الحدود إلى اليمن، مؤكدا أن القوات ستبقى على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تهديد أمني داخلي كبير أو حادث إرهابي.

 

ويأتي هذا التطور مع تصريح مصدر باكستاني آخر، بأنه ما يزال في مرحلة التخطيط، في ظل وقت حساس تمر به العلاقات السعودية مع إسلام آباد.