لقاء بن سلمان وترامب التاريخي: وضع اليمن وتدخلات إيران وربط الإخوان بالقاعدة (تحليل خاص)

أخبار محلية

اليمن العربي

في ظروف حساسة، جاءت زيارة ولي ولي العهد السعودي السعودي، وزير الدفاع، محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة، مؤخراً والتي التقى فيهابالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأمر الذي يحمل العديد من الأبعاد والدلالات المرتبطة بالوضع في اليمن والمنطقة، وجاءت بنتائج مثيرة على صعيد الموقف تجاه تدخلات إيران والتلميح ضد الإخوان.

ويوضح مراقبون لـ"اليمن العربي"، أن الزيارة جاءت في توقيت استثنائي، حيث تعد أول مباحثات مباشرة بين الإدارة الأمريكية الجديدة وبين الجانب السعودي، على مستوى رفيع، وجاءت لتعكس التناغم الواضح بين الرياض وواشنطن في عدد من الملفات أبرزها الموقف من التدخلات الإيرانية في المنطقة، وهو ما انعكس في النتائج المعلنة.

ويذهب المراقبون، كما تذهب أغلب التناولات والتحليالاات المتعلقة بالزيارة إلى أن اليمن على رأس أولويات الزيارة، لكونها من ابرز النقاط الساخنة على مستوى المنطقة مع دور مباشر للبلدين (السعودية- أمريكا) وانطلاقاً من الدور القيادي الذي يمثله وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان في التحالف العربي الذي يقوم بعمليات عسكرية ضد الانقلابيين في اليمن.

وتربط مصادر سياسية مطلعة لـ"اليمن العربي"، بين الزيارة وبين التوجيه الذي أصدرته إدارة ترامب باستئناف بيع الأسلحة للسعودية بعد أن قيود فرضتها إدارة أوباما في شهورها الأخيرة، بالإضافة إلى التصعيد العسكري في الحرب الأمريكية ضد القاعدة وداعش في اليمن.

ويقول وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن زيارة ولي ولي العهد محمد بن سلمان،  إلى أمريكا عكست عمق العلاقات السعودية الأمريكية والتطابق تجاه القضايا التي تعيشها المنطقة، ويضيف أن اجتماع بن سلمان مع ترامب "كان إيجابياً وتناول كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين".

ويتوقع المراقبون أن ينتج عن الزيارة مزيد من التنسيق بين الولايات المتحدة والسعودية فيما يخص اليمن وحماية الملاحة الدولية من تهديدات الحوثيين في باب المندب، وكذلك فيما يخص الحرب على الإرهاب.


اتفاق ضد إيران

من جهة ثانية، وفيما يخص إيران، أكد أحد كبار مستشاري ولي لي العهد السعودي، في تصريحاتت الأربعاء أن اللقاء الذي تم بين الرئيس الأميركي ترمب والامير محمد بن سلمان كان لقاء ناجحا للغاية، وقال في تصريح نقلتها "بلومبرغ" أن هذا اللقاء يعتبر نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين والتي مرت بفترة من تباعد النظر في العديد من الملفات إلا أن اللقاء اليوم أعاد الأمور لمسارها الصحيح ويشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية.

ويضيف المستشار السعودي أن الرئيس وولي ولي العهد تطابقت وجهات نظرهم بشكل تام حول خطورة التحركات الايرانية التوسعية في المنطقة، وان إيران تحاول كسب شرعيتها في العالم الاسلامي عبر دعم المنظمات الارهابية بهدف وصولهم لقبلة المسلمين في مكة، مما يعطيهم الشرعية التي يفتقدونها في العالم الاسلامي ومع أكثر من مليار ونصف مسلم في العالم اجمع، وأن دعم إيران للمنظمات الارهابية مثل حزب الله والقاعدة وداعش وغيرها ووقوفها في وجه اي اتفاق لحل المشكلة الفلسطينية من باب تصدير مشاكلها للخارج ومحاولة اخرى لكسب الشرعية التي تفتقدها بين المسلمين. كما يشير إلى أنه "كما اوضح المستشار السعودي" أن الامير محمد بن سلمان أكد أن الاتفاق النووي سيئ وخطير للغاية على المنطقة وشكل صدمة للعارفين بسياسة المنطقة، وانه لن يؤدي الا لتأخير النظام الأيراني الراديكالي لفترة من الزمن في انتاج سلاحها النووي وأن هذا الاتفاق قد يؤدي الي استمرار تسلح خطير بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود اي قدرة عسكرية نووية لدولة إيران".

 

تنظيم الإخوان

ولا يبدو وفقاً للتصريحات التي رصدها "اليمن العربي"، أن مباحثات بن سلمان مع ترامب غاب عنها ملف الإخوان المسلمين، والاتهامات الموجهة إليهم بالارتباط بالإرهاب، وما يعزز ذلك، التصريح الخاص بمستشار ولي ولي العهد السعودي، والذي أشار لمحاولة الإرهاب ضرب العلاقات الاستراتيجية السعودية مع الولايات المتحدة خصوصا والعالم عموما ومن ذلك ما قام به قائد تنظيم القاعدة اسامة بن لادن والذي قال عنه نائبه الظواهري في خطاب تأبينه بانه كان من جماعة الاخوان المسلمين منذ أن كان طالبا في الجامعة وأن الظواهري نفسه كان عضوا في تنظيم الاخوان المسلمين وأن قيام اسامة بن لادن بتأجيل العمليات الارهابية ضد الولايات المتحدة لأكثر من مرة كان بهدف جمع أكبر عدد ممكن من السعوديين لأداء العمليات بهدف ضرب العلاقات بين البلدين". حسب المستشار السعودي.