التحالف اليمني ينظم ندوة عن حرية الرأي في جنيف (تفاصيل)

أخبار محلية

صورة من اللقاء
صورة من اللقاء

أقام التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان أمس ندوة عن حرية الرأي والتعبير في اليمن والانتهاكات التي طالت المؤسسات الإعلامية والصحفيين على يد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية منذ انقلابها على السلطة في اليمن.


وفِي الندوة التي تراسها الباحث والمحلل السياسي الدكتور سمير شيباني تم استعراض واقع الصحافة في اليمن والتطورات الخطيرة التي حدثت إبان اقتحام الميليشيا اﻻنقلابية العاصمة صنعاء وسيطرتها على المؤسسات الحكومية بينها المؤسسات الإعلامية الحكومية والحزبية والأهلية .


وتطرق بليغ المخلافي في ورقته التي قدمها في الندوة على هامش الدورة الـ 34 لمجلس حقوق الانسان في جنيف ، الى واقع الصحافة في اليمن منذ العام 1990..مشيراً الى انه مع حلول العام 2006 كانت الصحافة ورغم التحديات قد تمكنت من ترسيخ تجربة متفردة في منطقة الجزيرة العربية وبدأت محاولات خجولة لاقتحام ساحة الإعلام المرئي والمسموع لكن تلك التجربة طوقت بكم من القيود بسبب عدم وجود قانون ينظم عمل المحطات التلفزيونية والإذاعية.


ولفت الى انه عقب انتصار الثورة الشعبية في نهاية العام 2011 وتشكيل حكومة الوفاق الوطني عاشت وسائل الإعلام فترة ازدهار جديدة حيث تم افتتاح محطات تلفزيونية وإذاعية جديدة وعادت الكثير من الصحف للصدور في حين ظلت أخرى تعاني من أثار الإجراءات التي تعرضت لها قبل. 


وقال المخلافي " عقب سيطرت المليشيا على العاصمة صنعاء وجهوا هجماتهم على المواقع الالكترونية والصحف المعارضة لتوجههم وعمدوا إلى تبرير هجماتهم على تلك المواقع وإيقاف الصحف بولائها او قربها من حزب الإصلاح قبل أن تمتد هذه الإجراءات لتطال كل الصحف التي لا تؤيد نهج الجماعة وحتى صحف الأحزاب اليسارية أغلقت هي أيضا وأعقب إغلاق الصحف ملاحقة الصحفيين المعارضين وأصبحت صنعاء هي اول عاصمة خالية من الصحافيين المستقلين والمعارضين ".


واضاف" رغم سماح سلطة الحوثيين لبعض الصحافيين الأجانب بدخول البلاد لإعداد تقارير عن الوضع الإنساني فقط في المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلا أن هؤلاء يلزمون بعدم التحرك من الفنادق إلا بمرافقة مخبرين من جهاز الأمن القومي أو من الجهاز الأمني الخاص بالجماعة حيث يمنع على هؤلاء التحدث منفردين مع السكان أو تناول قضايا تجنيد الأطفال أو استخدام المناطق المدنية لتخزين الأسلحة والذهاب إلى مناطق المواجهات ".


واشار الى اختفاء و بشكل نهائي الصحافة المستقلة والمعارضة في مناطق سيطرة الحوثيين وحجبت كل المواقع الالكترونية وحتى القناة التلفزيونية المملوكة لحزب الرئيس السابق هدد الحوثيين بإغلاقها بسبب نقلها شعائر الحج من السعودية وهذا النهج جعل الكثير من الصحفيين الذين فضلوا البقاء في اليمن يعملون في مهن أخرى .


وتطرق الى الاعتقال الذي تعرض له مؤخراً يحيى عبد الرقيب الجبيحي المحاضر في كلية الإعلام ونجله بسبب ذهابه للعلاج في احد المستشفيات السعودية ، ويوسف عجلان المحرر السابق في موقع وصحيفة المصدر بسبب شكوك الجماعة بتزويده الموقع بأخبار الاحتجاجات التي نفذها الموظفون العمومين للمطالبة برواتبهم الموقوفة منذ خمسة أشهر. 


واوضح رئيس لجنة التأهيل والتدريب في نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الاسيدي ان عدد الصحفيين الذين يقبعون في سجون المليشيا اﻻنقلابية ١٩ صحفياً في المعتقلات احدهم في معتقلات تنظيم القاعدة فيما المعتقلين ال ١٨ الآخرين يقبعون في سجون المليشيا ويواجهون خطر الموت نتيجة التعذيب ويحرمون من زيارة اسرهم والحصول على العلاج والغذاء المناسب.


واشار الى ان ١٥ صحفيا تم اختطافهم واعتقالهم في أمانة العاصمة صنعاء واثنين منهم في محافظة ذمار وواحد في محافظة تعز.. لافتاً الى ان النقابة رصدت ٢٠٥ انتهاكات ضد الصحفيين خلال العام ٢٠١٦ منها ١٠ حالات قتل و ١٢ حالة تعذيب .


واكد الاعلامي عبدالله إسماعيل في ورقته ان الإصدارات والمطبوعات التي كانت تصدر في اليمن قبل الانقلاب تصل الى ٢٦٥ مطبوعة منها اصدارات يومية واسبوعية ونصف شهرية وشهرية وكان هناك ٤ قنوات حكومية رسمية و١٥ قناة خاصة ولَم يتبقى منها الا قناتين حكوميتين تحت سلطة المليشيا وقناتين خاصتين أحدها تابعة لصالح واخرى تابعة للحوثي ..مشيرا الى انه لم يتبقى من الصحف الا الصحف التابعة للحوثي وصالح والتي لا تتجاوز ١٠ مطبوعات.


واشار الى ان الانتهاكات التي طالت الصحفيين مورست قبل تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن..مؤكدا ان المليشيا صنفت في العام ٢٠١٥ في المرتبة الثانية بعد داعش وفِي العام ٢٠١٦ صنفت في المرتبة الاولى قبل داعش في انتهاكات الصحفيين.