عماد أديب يغازل أخيه الصغير بعد مرضه المفاجئ

ثقافة وفن

عماد وعمرو أديب
عماد وعمرو أديب

 أزمة صحية مفاجئة تعرض لها الإعلامي المصري #عمرو_أديب ققبل أيام تسببت في دخوله إلى المستشفى من أجل تركيب دعامة بالقلب على أن يتواجد بعدها بالعناية المركزة من أجل الاطمئنان على صحته.

وفي مقال نشرته جريدة "الوطن" المصرية، تحدث الإعلامي عماد الدين أديب، الشقيق الأكبر لعمرو أديب، عن أخيه الصغير، متذكرا تلك اللحظة التي أبلغ فيها #الدكتور_عبدالحميد وفا كبير أساتذة أمراض النساء والولادة، عائلته بقدوم عمرو إلى الحياة.

وقتها كان #عماد_الدين_أديب يشعر بسعادة كبيرة وهو يحمل أخاه الصغير، بعدما عاش لعشر سنوات كطفل وحيد يتمنى أن يكون له أخ يلعب معه ويرعاه ويهتم به.

وتذكر عماد أديب ما حدث وقت #نكسة 1967 حينما اضطر والده إلى العمل في لبنان وتحمله مسؤولية الأسرة وهو في الـ 13 من عمره، حيث كان يوقع الشهادات المدرسية الخاصة بإخوته، وكان يصطحب شقيقيه عمرو وعادل يوم الجمعة إلى سينما "مترو" لمشاهدة الكارتون، كما تحدث عن أول سمكة ملونة يشتريها لشقيقه عمرو، وكذلك أول عصفور كناري.

أما الحيلة التي لجأ إليها عماد أديب من أجل اصطحاب عمرو إلى مسرح "الليسيه" لمشاهدة مسرحية "العيال كبرت" هي إقناعه بأنهم يوزعون ساندوتشات "شاورما" مجانية بين فصول المسرحية.

مرت الأيام وعمرو أديب يكبر أمام شقيقه عماد، يعشق القراءة والموسيقى ونادي الزمالك المصري وأكلة الكباب والكبدة، ويتطور وينضج ويدرس الإعلام، ومثلما كان يأخذه من يده لمشاهدة الكارتون أخذه من يده لدخول الصحافة والعمل معه.

عماد أديب تحدث عن صبر شقيقه واجتهاده حتى صار صحافيا بارعا، وبعدها صار نجما تلفزيونيا هو الأكثر شعبية بين أبناء جيله، مشيرا إلى كون الجميع في مهنة الإعلام يعشقون التنافس إلا في حالته مع شقيقه، حيث يشعر بالسعادة حينما يتفوق عليه، معتبرا أن إخوته هم أبناؤه.

الحياة تتوقف

مشهد صعب هو الخاص بدخول عمرو أديب إلى غرفة العمليات، حيث قال عماد أديب إن عمرو دخل إلى غرفة الجراحة بعد جهد انتحاري في القناة، ووقتها توقفت الحياة أمامه، فقطعة من قلبه وحزء من روحه صار تحت مشرط الجراح.

واعتبر عماد أديب أن قلب شقيقه لم يحتمل هموم البسطاء والفقراء، ويعمل 7 أيام في الأسبوع لينتحر ببطء، من أجل تقديم أفضل مادة إعلامية في خمسة أيام، وفي السادس يسافر إلى #بيروت ليسجل في #اليوم_السابع حلقة فنية، وبعدها يعود إلى القاهرة ليتوجه من المطار إلى الاستوديو.

عماد أديب وصف هذا الأمر بكونه الانتحار البطيء في الزمن الصعب المجنون الذي لا يرحم ويأخذ ولا يعطي، مؤكدا أنه عاش حياته يعرف كم يحب عمرو، ولكنه لم يدرك مقدار هذه المشاعر إلا حينما استشعر خطر فقدانه