ناشطون يوثقون حالات العبث بأراضي وعقارات الدولة في المكلا (وثيقة)

في الأونة الأخيرة انتعشت بمحافظة حضرموت حالات منرالعبث بأراضي وعقارات الدولة بشكل واسع ومقلق لدى السكان والمهتمين هناك، حيث وصلت إلى حد بيع مساحات شاسعة كانت تستخدم كمعسكرات لمستثمرين.

ووثق ناشطون حضارم العديد من الحالات التي جرى فيها التصرف بالأراضي والعقارات المملوكة للدولة خارج إطار القانون في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.

وتناقل الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي رسالة من مدير عام مكتب الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بساحل حضرموت، موجهة لمدير عام أمن حضرموت الساحل بشأن تسليم عقد بيع معسكر الثورة بديس المكلا.


وتفيد الرسالة بأن أحد المستثمرين تقدم للهيئة يطالب باستكمال اجراءات توثيق المعسكر، بموجب اتفاقية معمدة من مدير الامن، بدون رقم وبدون تاريخ، تنص على توثيق المعسكر بديس المكلا بكامل حدوده للمستثمر، وفقا للمحضر الخاص بمعسكر الثورة بتاريخ 15/1/2010م، وتحمل رقم ( ع/م/ل/ع/2010 )، وبرر مدير الهيئة ذلك حتى يتسنى للهيئة استكمال اجراءات المساحة الممنوحة.

وآثار خبر بيع معسكر الثورة سخط شعبي عام في المكلا خاصة بعد حوادث مماثلة سابقة، كان آخرها بيع معسكر الأمن المركزي بروكب شرق المكلا، رغم متابعات الاهالي بتحويله لمستشفى لمنطقة روكب والمناطق المجاورة لها.

واشعلت تلك الرسالة موجة من الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل عددا من الناشطين مع هذا التطور الملفت، مطالبين بتحويل مساحة المعسكر الى مصلحة عامة مستشفى ومدرسة ومتنفس لأبناء الحي.

وتعيش عاصمة محافظة حضرموت المكلا هذه الأيام نشاطا تجاريا واستقطابا للمواطنين من مختلف محافظات الجمهورية إضافة للمناطق والقرى المحافظة لما تمتاز به من حالة استقرار أدى الى ارتفاع العقارات بها.

ويطالب الناشطون والمواطنون محافظ المحافظة بالتدخل العاجل لإيقاف العبث الذي يطال الممتلكات العامة.