توسلين: صالح ونجله تحالفا مع الحوثيين للقضاء على فرص السلام

أخبار محلية

المخلوع صالح
المخلوع صالح

أدلى العضو في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وكبير محرري مجلة الحرب الطويلة “توماس توسيلين” بشهادة أمام لجنة مجلس الشيوخ خلال جلسة بعنوان “حل النزاع في اليمن: مصالح ومخاطر وسياسة الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب اليمنية”.


 

وبحسب مصادر إعلامية فقد دعت الجلسة إلى الكشف عن القوى المحركة للحرب الجارية في اليمن، فضلاً عن الأدوار التي تلعبها الجهات الأجنبية في هذه الحرب.


 

وأضافت المصادر أن “توماس توسيلين” كشف في شهادته الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين وتقويضه لجهود الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة الإرهاب.


 

وكانت الحكومة الأمريكية أعلنت منذ وقت طويل أن إيران هي واحدة من مساندي جماعة المتمردين الحوثيين بالإضافة إلى الرئيس السابق للبلاد “علي عبدالله صالح” الذي سيتم مناقشة دوره لاحقاً.


 

كما عملت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مستمر مع حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي عندما أطاح المتمردون الحوثيون بحكومته في أواخر 2014، وهناك شك في مدى قرب الحوثيين من إيران ولكن ليس هناك شك في تحالفهم معها، حيث أن من مصلحة إيران العمل مع الحوثيون ضد القوات التي تقودها السعودية وتشجعهم على التوغل في أراضيها.


 

وأكدت المصادر أن إيران تدعم وبسخاء أنشطة الحوثيين في شمال اليمن بما فيها تلك الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز قدراتهم العسكرية والتي تشكل خطراً على الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة ككل، حيث قبضت وزارة الداخلية اليمنية في شهر يوليو من عام 2012 على عناصر تابعة لشبكة تجسس إيرانية كان يقودها عضو سابق في الحرس الثوري الإيراني، وإن المكاسب التي حققها الحوثيون خلال السنتين الماضيتين هي أكبر دليل على صحة هذه المعلومات.


 

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها قد اعترضوا العديد من شحنات الأسلحة الإيرانية التي كانت في طريقها للحوثيين، بالإضافة إلى التصريحات المتكررة حول الدور الإيراني على لسان العديد من كبار المسئولين الأمريكيين.


 

في السياق ذكرت وكالة “رويترز” في أواخر العام الماضي بأن إيران قد كثفت عملياتها الخاصة بنقل الصواريخ والأسلحة الخفيفة إلى المتمردين الحوثيين.


 

وتحدث سكرتير وزير الدفاع “آش كارتر” آنذاك في عام 2015 عن المصالح الأمريكية الأساسية في المنطقة ومنها مساندة المملكة العربية السعودية في حماية أراضيها ومواطنيها من هجمات المتمردين الحوثيين ودعم الجهود الدولية المتمثلة في منع وصول شحنات الأسلحة الإيرانية الفتاكة إلى الحوثيين وقوات صالح، وقد رد الحوثيون على ذلك بإطلاق الصواريخ على السفن الأمريكية والسفن الأخرى التابعة لدول أخرى.


 

وتطرقت شهادة “توسيلين” لجهود الرئيس المخلوع “علي عبدالله صالح” وأنصاره في إسقاط حكومة عبد ربه منصور هادي.


 

وأكد أن الرئيس المخلوع “علي عبدالله صالح” وابنه تحالفوا مع المتمردين الحوثيين لإحباط أي فرصة لوجود عملية سياسية مستقرة في البلاد، ولذلك وافقت وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2014 على عدد من العقوبات ضد صالح واثنين من القادة العسكريين الحوثيين باعتبارهم “مُعرقلي العملية السياسية في اليمن”، حيث كان علي صالح يقوم بتقديم المال والدعم السياسي للمتمردين الحوثيين منذ خريف عام 2012.