كاتب في إندبندنت: اليمن صار مكانا لظهور السياسات الجديدة لترامب بالمنطقة

أخبار محلية

ترامب
ترامب

أكد كاتب بصحيفة إندبندنت أنه إذا كانت هناك حرب في العالم لا يمكن تحقيق انتصار فيها لكثرة تعقيداتها، فهي الحرب باليمن.


 

ودعا الكاتب باتريك كوكبيرن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى عدم التدخل هناك.


 

وقال الكاتب -الذي يراسل صحيفة إندبندنت البريطانية من الشرق الأوسط عامة- إن إدارة ترمب بدأت تدشن التغيير الجذري للسياسات الأميركية في الشرق الأوسط بتصعيد تدخل واشنطن في حرب اليمن.

 

وأشار إلى أن اليمن الذي عصف به صراع دموي استمر سنوات ربما يكون البلد الذي سيبدأ ترمب فيه مواجهته للنفوذ الإيراني بالشرق الأوسط عموما.


 

وحول عملية البيضاء قال الكاتب: رغم أن البنتاغون يقول إن الغرض منها هو جمع معلومات استخباراتية، لكن ربما يكون هدفها هو قتل قائد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قاسم الريمي أو القبض عليه.


 

وأضاف: مهما يكن هدف تلك الغارة فإنها أسفرت عن مقتل 29 مدنيا يمنيا، وجندي أميركي واحد، مشيرا إلى أن رواية البنتاغون عما حدث بالغيل تشبه كثيرا محاولات تفسير مقتل المدنيين بفيتنام وأفغانستان والعراق خلال الخمسين عاما الماضية.


وأشار الكاتب إلى أن تلك القرية التي تضررت كثيرا من الغارة الأميركية معادية للحوثيين -الذين يستهدف ترمب تدميرهم- ولقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وكان أهلها يعتقدون في بداية الغارة بأن الحوثيين هاجموا قريتهم للاستيلاء عليها، ولم يتبينوا حقيقة الأمر إلا بعد أن رأوا أشعة الليزر تصدر من أسلحة الغزاة.


 

ويقول كوكبيرن إن وسائل الإعلام في العالم درجت على التركيز على ما يجري في العراق وسوريا، إلا أن إدارة ترمب تتبع في هذين البلدين -إلى حد كبير- سياسات الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.


 

واختتم كوكبيرن مقاله بالقول إن اليمن صار مكانا لظهور السياسات الجديدة لترمب بالمنطقة، محذرا من أنها ربما تنضم قريبا لأفغانستان والعراق، حيث تتمنى أميركا لو أنها لم تتدخل أبدا.