الصين تجدد دعوتها لكوريا الجنوبية بوقف نشر منظومة الدرع الصاروخى الامريكى على أراضيها

عرب وعالم

اليمن العربي

جددت الصين مطالبتها لكوريا الجنوبية بوقف نشر منظومة الدرع الصاروخي الأمريكي "ثاد" بأراضيها معربة عن أملها في أن تتفهم حكومة سول مخاوفها ، وتصغي لأصوات مواطنيها الذين يعارضون خطواتها الأخيرة وتضع في اعتبارها الصورة الكاملة للتعاون الثنائي والسلام والاستقرار في المنطقة .
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، في تصريحات صحفية عن الشعور بالحزن للصعوبات التى تواجهها العلاقات بين بكين وسول حاليا بسبب إصرار الأخيرة على تجاهل مخاوف الصين والمضي قدما في عملية نشر الصواريخ الأمريكية بشبه الجزيرة الكورية، ودعاها الى إزالة العقبات من أجل التنمية السليمة للعلاقات الثنائية.
ورفض قنغ التعليق على قرار امس الجمعة بتأييد عزل رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون-هاي والصادر عن المحكمة الدستورية للبلاد على خلفية اتهامات وجهت لها بالفساد واستغلال النفوذ، وقال انه لا يمكنه التعليق على هذا الأمر لأنه يتعلق بالشئون الداخلية لكوريا الجنوبية.
واكد على أن الصين كبلد مجاور لكوريا الجنوبية تأمل في أن تتمكن من الحفاظ على استقرارها السياسي.
وقال انه خلال وقت توليها لمنصبها فعلت بارك الكثير لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ، ولكن أيضا خلال نفس الفترة قامت سول بالموافقة على نشر الدرع الصاروخي الأمريكى بالرغم من المعارضة الشديدة من الصين.
وأشار إلى أن الصين تربطها علاقة جيدة ووثيقة بكوريا الجنوبية ، حيث حققت العلاقات الثنائية تقدما ملحوظا خلال السنوات ال 25 الماضية منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما وعاد هذا بالكثير من النفع على شعبيهما .. ولهذا فإن الصين حريصة على ان تبقي دوما على موقفها الإيجابى والمنفتح نحو التعاون بينهما .
وقال قنغ إنه ووفقا لأخر البيانات، فإن الصين تعد أكبر شريك تجاري وأكبر مصدر للطلاب الأجانب والسياحة والاستثمار بالنسبة لكوريا الجنوبية.
كان وزير الخارجية الصيني وانغ يي انتقد يوم الأربعاء الماضي نشر منظومة "ثاد" في كوريا الجنوبية ووصفه بأنه "خيار خاطئ"، داعيا سول الي التراجع عنه لما له من تأثير سلبي على علاقتها مع بكين.
وقال فى مؤتمر صحفى عقده على هامش فعاليات افتتاح الدورة التشريعية الصينية لعام 2017 لالقاء الضوء على سياسات الصين الخارجية خلال العام الجارى، إن الصين لم تكف يوما عن تأكيد معارضتها لهذه الخطوة التى ترى فيها تهديدا لأمنها الاستراتيجي، ناصحا سول بالالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم الانجرار اكثر من هذا على هذا المسار الخاطئ، ومحذرا من مغبة الاستمرار فى هذا العناد الذي لن يحمل معه الا الضرر والإيذاء لها وللأخرين.