محافظ شبوة يلتقي منسقي اللجنة العليا للاغاثة وأطباء بلا حدود
التقى محافظ محافظة شبوة احمد حامد لملس، في زيارته صباح اليوم الخميس، لمقر اللجنة العليا للإغاثة في اليمن بالمنسق العام جمال محفوظ بلفقيه و تيري دورند منسق مشروع أطباء بلاحدود؛ أكد عن إسناد المهام الاغاثية بالمحافظة إلی لجنة تم تشكيلها مؤخراً للقيام بالإشراف والتنسيق على المهام الإغاثية، والتي بدورها تقوم برفع الإحتياجات الفعلية للمحافظة الی الجهات المانحة وكذلك تتولى عملية إستلام الاغاثة والاشراف علی توزيعها.
و بدوره رحب المنسق العام للجنة العليا للإغاثة جمال بلفقيه بزيارة محافظ شبوة إلی مكتبه، مستعرضاً أهم المشاريع الإغاثية التي نفذتها اللجنة العليا للإغاثة بمحافظة شبوة؛ مؤكداً إعادة النظر وتكثيف الجهود لدعم شبوة بمشاريع تغطي الحاجة في القطاعات الاساسية -التعليم والصحة والإغاثة-.
معبراً عن إرتياحه بتشكيل لجنة إغاثة بمحافظة شبوة تسند إليها المهام الاغاثية والتي اعتبرها خطوة فاعلة لتنظيم العمل الإغاثي ونقل الإحتياج الفعلي والدقيق للجهات المانحة.
مطالباً رفع إحتياجات محافظة شبوة في الجوانب الإغاثية عبر اللجنة المكلفة من المحافظ لملس إلی مقر اللجنة العليا للإغاثة باليمن بالعاصمة المؤقته عدن لتقديم المساعدات في معظم الاحتياجات بحسب الإمكانيات المتاحة.
وقال "محافظ شبوة" : أن تردي الاوضاع الإنسانية والصحية في شبوة يأتي نتيجة تفاقم الاوضاع الأمنية والإقتصادية في المحافظة إضافة إلی طول امد الصراع السياسي والعسكري الذي تشهده البلاد منذ إنقلاب المليشيا علی الحكومة وإنهيار الدولة في ديسمبر العام 2014م التي ساعدت على تفشي الظواهر السلبية ومنها "اللجوء الغير شرعي" وهي ظاهرة خطيرة تهدد المحافظة من نواحي عديدة، ولعلّ ابرزها زيادة مستوى وقوع الجريمة بين المهاجرين الغير شرعيين تم رصدها مؤخراً.
وايضاً إنتشار الامراض المعدية والخطيرة بسبب تنقلهم في المناطق والمدن وإحتكاكهم بالمواطنين ونخشى انتقال العدوى.
و قال "احمد لملس" : أن مرض "الكوليرا" أنتشر مؤخراً بشكل كبير في المحافظة بسبب وجوده في بعض المهاجرين الغير شرعيين، حيث بلغ عدد الحالات المصابة بالعدوى "17 حالة" إلی حد الآن .
وقد قمنا بالحفاظ على استقرار الحالات.. وافتتحنا محجر صحي خاص للمصابين بالكوليرا في مقر الهلال الأحمر اليمني بمدينة عتق، وبحسب الإحصائيات فإن الحالات الحرجه من المصابين بلغت " 3 حالات" احداهما فارقت الحياة وحالة اخری تم تحويلها إلی مستشفی الصداقة في عدن.
و طالبٙ محافظ شبوة احمد لملس: منظمة اطباء بلاحدود ومنها إلی كافة المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لمعالجة الاوضاع الإنسانية بالمحافظة، وأشار إلی ضرورة تبني مشروع " إنشاء محاجر صحية" في المناطق الساحلية لفحص المهاجرين الغير شرعيين من أثيوبيا وتشخيص حالاتهم الصحية ومعالجة المصابين بالامراض الخطرة والمعدية قبل وصولهم إلی مدينة عتق تفادياً لإنتقال العدوی بين سكان المنطقة.
ومن جانبه أكد الفرنسي تيري دروند منسق مشروع أطباء بلا حدود في عدن عن إهتمامه البالغ تجاة الأوضاع الإنسانية في شبوة، وقال : ان الأوضاع الإنسانية في شبوة تحتم علينا تقديم المساعدة الضرورية لمعالجة بعض الملفات الصحية.
كما ان المرحلة الراهنة تتطلب تظافر جهود جميع المنظمات الدولية لتحقيق إنجازات ملموسة في الميدان، ولن يتم ذلك حتى يتم إفتتاح مكاتب رئيسية لجميع منظمات الأمم المتحدة في عدن، ولكن ما آراة في أغلب المنظمات أنها لاتوجد لديها إرادة لإفتتاح مكاتبها في العاصمة المؤقته عدن، رغم ان الظروف الأمنية أصحبت مهيئة لإحتضان كافة منظمات الأمم المتحدة بطواقم عملها الأجانب.
و اوضح منسق أطباء بلاحدود : ان المنظمة تعمل علی تحضير دراسة متكاملة عن محافظة شبوة لتنفيذ عدد من المشاريع الصحية الاستراتيجية فيها بحلول العامين القادمين