4 ألمان لن ينساهم التاريخ في معجزة برشلونة

رياضة

اليمن العربي

حلَّق برشلونة في السماء عاليًا، وصنع معجزة بكافة المقاييس، عنما فاز (6-1) على باريس سان جيرمان،  في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

ورغم أن أهداف المباراة السبعة، جاءت بأقدام لاعبين من أمريكا اللاتينية، ولاعب فرنسي، وآخر إسباني، إلا أن 4 ألمان، كانوا حاضرين في المباراة، ولهم نصيب أيضا من تلك النتيجة.
 
دراكسلر وتحذير تحقق
 

يوليان دراكسلر، سجل الهدف الثاني، في فوز فريقه باريس سان جيرمان، في مباراة الذهاب، وكان متفائلا قبل العودة، وأعرب عن ثقته في الصعود لربع النهائي، لكنه حذر في الوقت نفسه من خطورة برشلونة على أرضه.

شارك دراكسلر، 23 عامًا، في مباراة كامب نو من بدايتها، وتم استبداله في الدقيقة (75)، وكانت النتيجة مازالت 3-1 لصالح برشلونة، لكن بعد خروجه جاءت أهداف برشلونة الثلاثة الأخيرة محطمة حلمه مع فريقه.

تراب وسوء الحظ


حلم لاعب ألماني آخر، تحطَّم أيضًا، هو حلم كيفن تراب، 26 عامًا، حارس سان جيرمان، الذي حافظ على شباكه في مباراة الذهاب ليستقبل 6 أهداف دفعة واحدة في الإياب.

صحيح أنه تأخر في الانقضاض على الكرة قبل سواريز في الهدف الأول، إلا أن زملاءه المدافعين أحق باللوم، وفي الهدف الثاني مرت منه كرة إنييستا الخادعة؛ ليكملها زميله كورازاوا، في المرمى.

وحاول تراب، على ركلة الجزاء التي نفذها ميسي حيث ارتمى بنفس الزاوية، أما الهدف الرابع فجاء من ركلة ثابته نفذها نيمار ببراعة بالزاوية القريبة، ولا يتحمل فيها تراب أي مسؤولية.

وجاء الهدف الخامس من ركلة جزاء سددها نيمار، لكنه هذه المرة ذهب عكس اتجاه الكرة، فيما جاء آخر الأهداف بقدم سيرجي روبرتو الذي انسل من وراء مدافعي بي إس جي، وأودع الكرة الشباك.

تير شتيجن بطل الليلة


على الجانب الآخر، فرح لاعب ألماني ثالث، وهو تير شتيجن، حارس برشلونة، الذي لعب دورا حاسمًا في فوز البرسا، بدوري الأبطال في برلين، 2015.

نجح تير شتيجن أن يكون حصنًا منيعا لبرشلونة. تلقت شباكه هدفًا لا يصد في الدقيقة 62 من قذيفة لكافاني.

لكنه نجح بعدها بدقيقتين في الحفاظ على أمل برشلونة في الـ"ريمونتادا" (العودة)، حينما تصدى بقدمه على طريقة بوفون لكرة كافاني داخل منطقة الجزاء.

لم يكن شتيجن، ثابتًا فقط في تصدياته، وإنما كان رائعا في تمريره الكرة لزملائه حيث مرر 32 كرة لمنتصف الملعب، وهو معدل يزيد عن لاعب سان جيرمان فيراتي، الذي مرر 26 تمريرة.

حكم لن ينساه التاريخ

أدار الألماني دنيز أيتكين، 38 عامًا، المباراة التاريخية في كامب نو، وهو من أصول تركية، ويقوم بالتحكيم في البطولات الأوروبية منذ 2011.

ولم تتوقف حتى الآن المقالات، حول أدائه، فهناك من اتهمه بأنه ساعد برشلونة في صناعة المعجزة، ويجري الحديث خصوصًا عن ركلتي الجزاء.

فقد شك أيتكين نفسه، في الدقيقة 49، هل وقع توماس موينير، أم رمى نفسه في طريق نيمار، فأشار باستمرار اللعب، ثم ذهب لحكم المرمى ليستشيره، واحتسب ركلة جزاء وسط اعتراض لاعبي باريس.

ووقع الحكم الألماني مجددًا في موقف لا يحسد عليه عندما سقط سواريز في الدقيقة 90 داخل منطقة جزاء سان جيرمان بعد لمسة بسيطة من ماركوينيو فاحتسب الحكم ركلة جزاء ثانية.

وقال أسطورة كرة القدم الألمانية لوثار ماتيوس، إنها "ليست ركلة جزاء" رغم أن أيتكين، فيما عدا ذلك، استخدم صافرته في المباراة بلا أخطاء.

بينما شن مايك بارتهيل، وكيل أعمال ليفاندوفكسي، هجوما على أيتكين، وقال "إن صافرة أيتكين هنا فضيحة"، وأضاف "أيتكين. نقطة سوداء في مباراة تاريخية".

لكن يحسب لأيتكين أنه اتخذ القرار السليم في عدة مواقف منها رفعه البطاقة الصفراء في وجه الثعلب سواريز، الذي ادعى السقوط في الدقيقة (67).

وقال مدرب الحكام الألماني أليكس فويرهيرت أن أيتكين، اتخذ قرارات صحيحة كثيرة في ظل ضغوط قوية وأقنع من خلال ظهوره بمظهر المصمم والواثق من نفسه.