"البغدادي" يتنحى بالموصل.. ومهمة جديدة لقناصة داعش

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عبر منظار بندقية القنص التي يحملها في الموصل، يترقب المقدادي الساعدي، قناصة تنظيم "داعش"، بالتزامن مع إعلان القوات العراقية رفع علم البلاد فوق مبنى المحافظة بالموصل، إثر غارة ليلية لمطاردة التنظيم المتشدد من الشطر الغربي من المدينة.

 

 

وردًّا على قناصة التنظيم الذين لا يزالون نشطين بالمنطقة ضد القوات الحكومية، ينتشر قناصة عراقيون تابعون للجيش على سطح مبنى قريب من مبني المحافظة، وقد تناثرت حولهم فوارغ الأعيرة النارية، وهم يترقبون عدوهم، بعد تكليفهم بمهمة مطاردة "الدواعش".

 

 

وقال الساعدي (يقود وحدة قناصة ضمن فرقة الرد السريع العراقية): "يختبئون منا.. دور القناص دفاعي أكثر منه هجومي.. دورنا مؤثر جدًّا.. قتلنا في وقت سابق 4 من قناصة داعش.. باقي قناصة التنظيم غيروا مواقعهم بعد ذلك.. احتموا بالأشجار.. يعتمد 85 إلى 90% من النجاح على الاختباء، والثبات".

 

 

إلى ذلك، قال الجيش العراقي، إن قواته صدت هجومًا مضادًّا شنّه تنظيم قرب المبنى الحكومي الرئيسي في الموصل، وسيطرت بالكامل يوم الأربعاء على آخر طريق رئيسي يقود غربًا إلى مدينة تلعفر التي يسيطر عليها المتشددون، وسط توقعات بأن تزداد المعركة صعوبة مع تقدم القوات العراقية داخل المناطق كثيفة السكان ومنها المدينة القديمة.

 

 

يتم ذلك، بينما يعتقد مسؤولون أمريكيون وعراقيون، أن زعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي ترك معركة الموصل لقادة العمليات وأتباعه المخلصين، وأنه يختبئ الآن في الصحراء؛ حيث يتركّز اهتمامه على بقائه على قيد الحياة، لكن من المستحيل التأكّد من مكان اختباء البغدادي الذي نصّب نفسه خليفة، بعدما اجتاح مقاتلوه شمال العراق عام 2014