الميليشيات تحرق المرضى في إب

أخبار محلية

أرشفية
أرشفية

استمرارا للجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بحق المدنيين، أقدمت عناصر موالية للانقلاب بمحافظة إب وسط البلاد أول أمس، على إحراق يمني من أهالي قرية السياني شمال المحافظة، أمام مرأى من الناس. وأكدت مصادر محلية بالمحافظة، أن اثنين من أفراد الميليشيات لاحقا أحد المختلين عقليا، وصبا الزيت على جسده قبل أن يضرما فيه النار، مما أدى إلى احتراق جسده بشكل كامل، وتم نقله إلى أحد المراكز الصحية القريبة. ووجد التصرف غير الإنساني للميليشيات استهجان وغضب السكان المحليين، وأحدث موجات غاضبة على شبكات التواصل الاجتماعي تندد باحتقار المرضى من أبناء المحافظة، وطالبوا بإعلان الحرب ضدهم في جميع محافظات البلاد.


وقالت الناشطة اليمنية، عضو لجنة صياغة الدستور في مؤتمر الحوار، ألفت الدبعي، إن جريمة إحراق المريض نفسيا، تعد جريمة خالية من الضمير الإنساني، مشيرة إلى أن مثل هذه التصرفات ما هي إلا نتيجة تحرك الميليشيات بلا رادع وهو ما أثر على أخلاقهم وتعاملاتهم.

استهداف المدنيين


أكد مراقبون أن الميليشيات الانقلابية بمحافظة إب لا تزال تمارس إرهابها بحق الأهالي والسكان المحللين، حيث تنوعت تجاوزاتهم بين هدم المنازل ومداهمتها، وتفجير المساجد ودور القرآن الكريم، وملاحقة المدنيين لتجنيدهم عنوة وإخفائهم في سجون خاصة، فضلا عن القصف العشوائي الذي يودي بحياة العشرات من المدنيين. وأشار تقرير أصدره المركز الإعلامي للمقاومة في محافظة إب، إلى ارتكاب الميليشيات الانقلابية نحو 1990 انتهاكا بحق المواطنين في المحافظة خلال العام الماضي، وتوزعت ما بين القتل والاختطاف والاعتداء والنهب والمداهمات وتفجير المنازل، لافتا إلى وجود 226 جريمة قتل، من بينها اغتيال 6 شخصيات سياسية واجتماعية وأمنية، و7 جرائم تصفية وإعدام لمدنيين معارضين.


انتهاكات متواصلة


تطرق التقرير إلى فرض الانقلابيين إتاوات على الأهالي بواقع 85 حالة، و84 حالة اعتداء بالضرب، ونهب نحو 101 منزل و5 مؤسسات حكومية و4 محلات تجارية و29 سيارة، وتفجير 12 منزلا وأحرقوا 6 آخرين، فيما طالت الانتهكات المساجد بواقع 9 جرائم تنوعت بين التفجير وانتهاك حرمة المساجد وقصفها وفرض خطباء بالقوة وتحويل بعض المساجد إلى سجون خاصة، بالإضافة إلى السطو على 9 أراض لمواطنين.