الإمارات: تطوير تقنية ذراع روبوت بمهارة طبيب جراح

عرب وعالم

اليمن العربي

طورت كلية الهندسة بجامعة الإمارات العربية المتحدة تقنية طبية جديدة لمساعدة الأطباء الجراحين على إجراء عمليات في مواضع دقيقة وحساسة من جسم الإنسان، يعجز عادة عن الوصول إليها وذلك من خلال ذراع روبوت آلية.

 

وتعمل الذراع التي حصلت على براءة اختراع ، بآلة تحكم عن بعد وبدقة ومهارة الطبيب الجراح.

 

ويعمل الجهاز عبر تقنية التنظير للجزء المصاب من جسم الإنسان وزرع تلسكوب صغير ومجهز بإبرة ويتم التحكم به عن بعد أو يدوياً، وصمم خصيصا لإجراء عمليات جراحية عن بعد ويمكن استعماله لاستئصال الأورام الخبيثة.

 

وأثناء إجرائه العملية، يكون الجراح بعيداً عن مكان تواجد الجهاز في غرفة منعزلة ومجهزة يستطيع من خلالها مراقبة سير العملية على جهاز خارج جسم المريض لضمان نجاح العملية دون وقوع أي خطأ طبي يذكر.

 

والذراع مصمم بهيكلية تقوم بمساعدة الجراح في وضع الإبرة في المكان الملائم والتحكم بها بكل دقة وراحة تامة مما يقلص من التأثيرات الجانبية التي تنتج عن العملية التقليدية مثل النزيف الحاد جراء توسع الشقوق الجراحية.

 

وقال أستاذ مساعد بقسم الهندسة الميكانيكية، الدكتور بسام يوسف، إن الذراع يمكنها التحكم بالأدوات والأجهزة التي يتم استعمالها في الخزعات الاستئصالية وتساعد الجراح على التحكم باتجاه الإبرة قبل إدخالها لجسم المريض.

 

وأضاف أنه بالإمكان استعمال التقنية في المعالجة بالإشعاع الداخلي وتسمى أيضاً بالمعالجة "الكثبية" باستخدام النظائر المشعة أو زرع البذور المشعة لاستئصال الأورام الخبيثة في الرئة أو البروستات أو الثدي، ويتم زرع البذور المشعة بواسطة الجهاز الروبوتيك المبتكر لتدمير الخلايا السرطانية بدقة عالية.