قراءة لتواصل قطر القديم مع القاعدة على ضوء الوثائق الأمريكية الحديثة

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعاد ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن وجود علاقة لقطر والإخوان بالقاعدة في اليمن، كشفت عنها الوثائق التي حصلت عليها القوات الأمريكية خلال عملية الإنزال الأخيرة في محافظة البيضاء، أعاد التذكير بأحداث سابقة يمكن قراءتها من زوايا مختلفة.


 

ففي العام 2013م وصلت إلى العاصمة القطرية الدوحة، المختطفة السويسرية لدى تنظيم القاعدة "سيلفاني ابراهاردني" بعد لقاء شخصيات قطرية بقيادات في قاعدة اليمن.


 

وتؤكد المصادر أن القطريين دخلوا إلى اليمن دون علم السلطات اليمنية، وغادروا برفقة الرهينة المحررة عبر مطار صنعاء الدولي الذي أوقفتهم فيه، لبرهة، مشادات مع مندوبي جهاز الأمن السياسي في المطار تعرض فيه المندوبون لإهانات بالغة.


 

وتفيد المصادر أن مبلغ الفدية الذي دفعته قطر تجاوز مليوني دولار، من غير العمولة التي حصل عليها وسطاء آخرون من الجانب اليمني.


 

وأثارت هذه المغامرة القطرية في اللقاء بخاطفين من تنظيم القاعدة تساؤلات عما وراءها.


 

وبحسب مصادر خاصة فإن نفوذ الإخوان حينها، حيث كانوا يسيطرون على الداخلية وعلى عدد من مؤسسات الدولة، لعب دورا في ذلك.


 

وجاء دفع الفدية لتنظيم القاعدة بينما كان التنظيم يمر بظروف مالية صعبة تسببت في الحد من عملياته.


 

وحينها نشرت قناة "الجزيرة" خبرا مفاده أن الرهينة أطلق سراحها مقابل خمسين ألف دولار، وهو مبلغ يحصل على أكثر منه صاحب أقل دور في عمليات الوساطة.

 


في السياق لعبت قطر أيضا دورا في إطلاق 3 رهائن (نمساوي وفلنديين) لدى القاعدة في اليمن.


 

وبحسب مصادر خاصة فإن الفدية التي دفعت لتحرير الرهائن الثلاثة تفوق بكثير الفدية التي دفعت لتحرير الرهينة السويسرية.


 

وتشير المصادر إلى أن إخوان اليمن كانوا دوما حلقة وصل بين القاعدة وقطر.


 

ولإبعاد التهمة عنهم، بحسب المصادر، فقد حرص الأخوان على تأكيد ارتباط تنظيم القاعدة في اليمن بالرئيس المخلوع صالح.


 

من هنا فإن هذه الأحداث يمكن أن تفسر بشكل آخر تماما، على ضوء الوثائق الأمريكية المسربة.