إيران تستخدم اليمن كحقل تجارب لأسلحتها (تفاصيل)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعطت الأزمة الجارية في اليمن لإيران فرصة لتحويل اليمن إلى حقل تجارب لمختلف الأسلحة التي تعمل على تطويرها على الساحات البحرية والعسكرية، ويحصل المتمردين الحوثيين، الذين سيطروا على أجزاء من شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، على المساعدة المستمرة من الحرس الثوري الإيراني ، وبصورة أساسية عن طريق مدربين من حزب الله، لاستخدام الصواريخ والقذائف بالإضافة الى الإمدادات المستمرة وتوريد أسلحة أخرى مثل الطائرات بدون طيار، العبوات الناسفة، والمعدات اللازمة لساحة المعركة

 

وذكر مركز القدس للشؤون العامة انه في نهاية فبراير، أعلن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين عن عرض لقدرة وزارة الدفاع على تصنيع طائرات بدون طيار بشكل مستقل. وتقول التقارير ان هذه الطائرات بدون طيار يمكن أن تؤدي مجموعة واسعة من المهام الهجومية وجمع المعلومات الاستخبارية، وأدرجت العديد من النماذج بدون طيار .

 

قاصف(1):هجوم بطائرة بدون طيار. المدى: 150 كم. مدة العملية ساعتين. المواصفات: مجهزة بنظام ذكي لمراقبة ورصد، واصابة الهدف مع عدة أنواع من الرؤوس الحربية، وتخضع لنوع الهدف.

 

الهدهد 1 : استطلاع بدون طيار. المدى: 30 كم. مدة العملية 90 دقيقة. يتميز بحجم صغير ورادار صغير المقطع العرضي، وهو صعب الكشف عنه وتعقبه، واعتراضه، كما أن الإشعاع الحراري له طفيف، مما يقلل من احتمال أن يتم اكتشافها من قبل صواريخ الأشعة تحت الحمراء الموجهة.

 

راصد: استطلاع وإدارة إطلاق النار بدون طيار. المدى: 35 كم. مدة العملية ساعتين.

 

رقيب: بدون طيار. المدى: 15 كم. مدة العملية 98 دقيقة. مجهزة بنظام قائم على الليزر لمراقبة دقيقة وتتبع، وتقنيات تصوير متعددة بما في ذلك التصوير الحراري.

 

في 10 فبراير 2017، قال عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين في اليمن، انهم بدأوا تصنيع طائرات بدون طيار والأسلحة الأخرى المحمولة جوا ، بما في ذلك صواريخ أرض-جو التي يمكنها اعتراض طائرات التحالف التي تقودها السعودية وكذلك صواريخ "قادرة على ضرب الأراضي السعودية وخارجها". ومنذ بداية العام، زاد الحوثيون إطلاق الصواريخ، بما في ذلك صواريخ سكود، من الأراضي اليمنية على أهداف مختلفة في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك المطارات والبنى التحتية المدنية، بالإضافة الى إطلاق الصواريخ على أهداف التحالف في الأراضي اليمنية. وهناك مستشارين من حزب الله يكون لهم دور في اطلاق بعض من تلك الصواريخ.

 

منذ بداية عام 2016، استخدم الحوثيون طائرات بدون طيار لمهمات جمع المعلومات الاستخباراتية، وأيضا، وفقا لبعض التقارير، لمهاجمة قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن. وقال عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء للحكومة الشرعية أن طائرة بدون طيار الحوثية التي تم اعتراضها من قبل الجيش اليمني كان لها القدرة على إطلاق الصواريخ، الأمر الذي يشير إلى تورط إيران المتنامي في الأزمة في اليمن. ومن الملاحظ أيضا ان، بطائرة قاصف بدون طيار هي مشابهة جدا لنماذج الطائرات بدون طيار السابقة المصنعة من قبل إيران في سلسلة أبابيل. والنماذج الأخرى، أيضا، لديها ميزات مشابهة لطائرات بدون طيار انتشرت من قبل إيران.

 

وبجانب استخدام الطائرات بدون طيار في المجال الجوي، نشط الحوثيين أيضا على نحو متزايد في المجال البحري في منطقة باب المندب. بالإضافة إلى إطلاق صواريخ كروز الإيرانية المضادة للسفن ، وبدأ الحوثيون نشر، على ما يبدو بمساعدة إيرانية، قوارب بحرية يتم التحكم فيها عن بعد. ويعتقد مصادر في البحرية الامريكية ان عملية 30 يناير 2017، والهجوم على الفرقاطة السعودية (المدينة ) بالقرب من ميناء الحديدة اليمني تم تنفيذها من قبل قارب يتم التحكم فيه عن بعد .

 

هذا وتحاول ايران باستمرار تطوير قدراتها في مجال الحرب البحرية "الغير المتكافئة". والهدف من ذلك هو أن تتمكن من التعامل مع القدرات البحرية الأمريكية المتقدمة ، بما في ذلك من خلال مهاجمة السفن الأمريكية مع أسراب من الزوارق السريعة التي يتقوم أشخاص بقيادتها أو يتم التحكم فيها عن بعد. وان الهجوم على الفرقاطة السعودية يقدم مثالا جيدا لقدرات إيران الهجومية عن طريق استخدام قوارب يتم التحكم فيها عن بعد، ويعكس الهجوم العقيدة القتالية الإيرانية واستخدام وسائل غير متكافئة ضد الأعداء التي لديها ميزة تكنولوجية.