بعد انحيازه للحوثيين.. هل تنجح الحكومة الشرعية في تغيير المنسق الأممي بصنعاء؟

تقارير وتحقيقات

جيمي ماكغولدريك
جيمي ماكغولدريك

استلم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن جيمي ماكغولدريك مهامه في ديسمبر 2015، حيث تولى مسؤولية التنسيق بين جميع كيانات الأمم المتحدة في البلاد لضمان تماسك جهود الأمم المتحدة وتماشيها مع احتياجات وتطلعات الناس الذين يعيشون في اليمن.

مهامه

يعمل ماكغولدريك في شراكة مع المبعوث الخاص للأمين العام بشأن اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ الذي ييسر المحادثات السياسية بين الأطراف المتحاربة.
كما يشغل السيد ماكغولدريك منصب منسق الشؤون الإنسانية الذي ينسق بين كيانات وشركاء الأمم المتحدة في استجابة مشتركة وعاجلة منقذة للأزمة الإنسانية المتصاعدة التي تؤثر بشكل خطير على حياة النساء والرجال والفتيان والفتيات في جميع أنحاء البلاد.
وفي هذه المرحلة تشكل القدرة على الوصول إلى السكان المتضررين، لا سيما في الأماكن التي كانت مسبقاُ أماكن يصعب الوصول إليها وتشتد فيها الاحتياجات للإغاثة الإنسانية.
أيضا العمل بشكل وثيق مع أبناء الشعب فضلاً عن الشركاء الدوليين واليمنيين لضمان استجابة دعم الأمم المتحدة للاحتياجات الأكثر إلحاحاً وتعزيز السلام والاستقرار ومساعدة اليمنيين على تحقيق المستقبل الذي يريدونه.

أطراف محلية تطالب برحيله

ترى أطراف محلية متعددة ونشطاء حقوقيون في الحكومة الشرعية أن جيمي ماكغولدريك لم يقم بالدور المنوط به ووجهت له اتهامات بعدم النزاهة والحيادية في أدائه لمهامه وانحيازه للميليشيات الانقلابية وتعامله معها، دون التعامل مع الحكومة الشرعية.

تجاوزات واتهامات

يبدو أن هناك جملة من التجاوزات ارتكبها المنسق المقيم للأمم المتحدة طوال العامين الماضيين، لفت إليها نشطاء، منها تكرار زيارته إلى صعدة أكثر من غيرها، وتسهيله نقل متعهدين موالين للانقلابيين للمساعدات الإنسانية لنقلها إلى المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات ، دون رقابة مباشرة من مندوبي الأمم المتحدة.
وأمضى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، أكثر من عامين على توليه مهام عمله فيما تتهمه الحكومة الشرعية بالانحياز للميليشيات ومخالفة القرارات الأممية ، ما يجعله غير قادر على التعبير عن رسالة الأمم المتحدة في تكريس السلام من خلال الحكومة الشرعية.

من جانبه رفض المنسق الأممي جيمي ماكغولدريك هذه الاتهامات، ويصر على أن يقوم بواجبه. فيما أكدت الحكومة عدم زيارته لتعز المحاصرة سوى مرة واحدة قبل عام.
كما لم يزر العاصمة المؤقتة عدن، مقابل تواجد الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود بها، فضلاً عن اقتصار تواصله على مؤسسات خاضعة للميليشيات، كوزارة التعليم.
وأيضاً لم يعترف بالمناطق التي استعادتها الشرعية ، كما تجاهل ظاهرة تجنيد الأطفال واعتقال الصحافيين و انتهاكات السجون، إلى جانب تعاقده مع شركات موالية للميليشيات في صنعاء لنقل المساعدات، من دون وجود مراقبين أمميين، وعدم تنديده باستيلاء الميليشيات على مساعدات إنسانية كثيرة.
من جانبه، شكا التحالف العربي تجاهل المنسق الأممي للجهود المقدمة والتعاون مع لجنة التحقيق والتفتيش الأممية الخاصة باليمن.