منع دخول "أوبراين" لتعز يكشف للعالم الوجه الشيطاني للحوثيين

أخبار محلية

مساعد الأمين العام
مساعد الأمين العام للأمم المتحدة

 كشفت مليشيات الحوثي وصالح عن وجهها الاجرامي فيما تركتبه من جرائم في حق أهالي مدينة تعز، من خلال منعهما  لستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية، من الدخول إلى مدينة تعز المحاصرة الامر الذي أثبت للعالم حقيقية ما يرتكب من هذه المليشيات ضد الشعب اليمني.

مدينة تعز التي تقع في جنوب غرب اليمن يحاصرها الحوثيون  منذ أكثر من عامين ويعاني أهالها العذاب بسبب نقص الغذاء والأدوية دون الحصول على أدى مقومات المعيشية في الوقت الذي يصمت فيها العالم عن هذه الجرائم ويتصدى لها التحالف العربي بقيادة السعودية والمقاومة الشعبية .

وتم اعتراض موكب المسؤول الأممي، في حاجز أمني للميليشيات في منطقة حذران وعلى بعد نحو خمسة عشر كيلو مترا من مركز المدينة.


 وقالت مصادر محلية  إن عناصر الميليشيات المتمركزين، في التلال القريبة من حاجز التفتيش أطلقوا النار من مختلف الأسلحة وبكثافة تزامنا مع مرور مكوب أوبراين بحسب "العربية نت".

من جانبه، أكد عثمان مجلي وزير الدولة في الحكومة اليمنية أن ما قامت به الميليشيات الحوثية مع منسق الأمم المتحدة ستيفان أوبراين بغير المستغرب، معتبراً أن هذه الميليشيات لا تقل خطورة عن تنظيمي داعش والقاعدة.

تعز، وهي ثالث أكبر المدن اليمنية من حيث عدد السكان، تشهد قتالاً عنيفاً منذ أكثر من عامين، حيث يحاول المتمردون الحوثيون اقتحامها وتتمركز داخلها قوات موالية للرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي..

ووصل أوبراين إلى صنعاء أمس الإثنين بعد يوم من زيارة إلى عدن التقى خلالها الرئيس هادي.

وذكر مكتب الأمم المتحدة باليمن  أن نقطة تفتيش واقعة على الجبهة في محافظة تعز منعت منسق الإغاثة الطارئة، ستيفن أوبراين، من الدخول إلى مدينة تعز.

وأضاف أنه "على الرغم من تلقي ضمانات بالمرور الآمن من جميع الأطراف لكافة مراحل الرحلة إلى مدينة تعز، إلا أن موكب أوبراين تعرض للمنع من المرور في نقطة التفتيش الأخيرة قبل عبور خط الجبهة قادماً من إب إلى مدينة تعز".

ويخضع الطريق الذي مر به المسؤول الأممي من العاصمة صنعاء إلى إب وصولا إلى تعز لسيطرة المسلحين الحوثيين وحلفائهم.

وإثر منعه عاد موكب المسؤول الأممي إلى "منطقة أكثر أمنا (..) للاستمرار في التفاوض للمرور مع السلطات المسيطرة على نقطة التفتيش الأخيرة دون جدوى"، حسب البيان.

وأعرب البيان عن خيبة أمل لدى أوبراين لإحباط جهوده الإنسانية الرامية إلى الوصول للسكان المحتاجين مرة أخرى من قبل أطراف النزاع.

وأكد مسؤول للشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة، ستيفان أوبراين، أن الحوثيين منعوه من دخول مدينة تعز، قائلا: “رغم التطمينات من كل الاطراف منعنا من الدخول من إب إلى تعز”.

وأضاف أوبراين، في تغريدة على موقع “تويتر”، مساء الثلاثاء، أن “عدم تمكننا من الوصول إلى تعز يساوي مزيدا من المعاناة.

ووصل الأحد  الماضي أوبراين إلى مدينة عدن (العاصمة المؤقتة للحكومة)، والتقى الرئيس، عبد ربه منصور هادي، وبحث معه الوضع الإنساني في البلاد. وقال حينها إنه يتطلع إلى زيارة محافظة تعز، للاطلاع على الوضع الإنساني فيها.

 وفي حين لم يصدر الحوثيون توضيحاً فورياً يوضح أسباب منع المسؤول الدولي من الوصول إلى تعز، اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، أن ما تعرض له أوبراين في تعز، ومنعه من زيارة المدينة يكشف عن حجم معاناة المدينة، وما تعيشه من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة.

 وقال المخلافي في تصريح نقله موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بنسختها الحكومية، إن “الانقلابيين يكشفون كل يوم عن وجههم الإجرامي المستهين بالمجتمع الدولي والقضايا الإنسانية”، وإن ذلك “تكشف جلياً اليوم بمنع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من دخول تعز، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية وما تتعرض له المدينة من حصار وقصف عشوائي طاول الأحياء السكنية وتسبب في تهجير السكان”.

 وتابع أن “إطلاق النار على موكب أوبراين والوفد المرافق له وإشعال معركة من قبل المليشيا لمنعه من زيارة تعز، يقتضيان موقفا قويا منه ومن الأمم المتحدة وفضح مواقف منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك”.

 من جانبه، قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، إن “قيام المليشيا الانقلابية بمنع وصول ستيفن أوبراين والوفد المرافق له إلى محافظة تعز جريمة بحسب القوانين الدولية”.

 وأضاف فتح لوكالة الأنباء الحكومية: “حان الوقت للأمم المتحده للضغط على المليشيا الانقلابية على أعلى المستويات، بعد قيامها بمنع الوفد الأممي من دخول تعز، والاطلاع على الأوضاع الإنسانية والجرائم التي تقوم بها بحق أبناء تعز”.