السعودية تأمل التوصل إلى اتفاق شامل بسوريا في جنيف

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رحبت السعودية باستئناف المفاوضات السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة، معربة عن أملها أن تسفر "عن اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وإلى حل سياسي للأزمة السورية بناء على إعلان جنيف (1)".

 

جاء ذلك خلال الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء السعودي، في قصر اليمامة، بمدينة الرياض ، اليوم الإثنين، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود.

 

وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة وزير الثقافة والإعلام بالنيابة عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس "رحب باستئناف المفاوضات السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة".

 

وأعرب المجلس عن الأمل أن "تسفر المفاوضات عن اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وإلى حل سياسي للأزمة السورية بناء على إعلان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبما يضمن إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق وحقن دماء أبنائه ويحقق تطلعاتهم المشروعة" .

 

ومنذ الخميس الماضي، تتواصل في مدينة جنيف السويسرية، برعاية الأمم المتحدة، مفاوضات "جنيف – 4"، بهدف البحث عن حل للصراع الدائر بين قوات النظام والمعارضة السورية منذ نحو 6 أعوام.

 

كما استمع مجلس الوزراء إلى نتائج زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم السبت الماضي ولقائه عدداً من المسؤولين العراقيين.

 

وجدد المجلس التأكيد على الروابط التي تجمع البلدين ، والعمل على سبل تطويرها بما يحقق مصلحة الشعبين.

 

ووصل الجبير، السبت الماضي، إلى العراق في زيارة مفاجئة تعد الأولى لوزير خارجية سعودي منذ العام 1990.

 

والتقى الوزير السعودي عقب وصوله، رئيس الوزراء حيدر العبادي، ونظيره العراقي إبراهيم الجعفري.

واتفق الكاتب والمحلل العراقي إياد الدليمي والكاتب السعودي سعود الريس ،رئيس تحرير الطبعة السعودية من صحيفة "الحياة"، في تصريحات سابقة للأناضول على أن زيارة الجبير إلى بغداد تستهدف مساعدة العراق في التحرر من الهيمنة الإيرانية عليه، وإعادته إلى حاضنته العربية.

واعتبرا الفترة القادمة "مرحلة قص أجنحة إيران" في هذا البلد.

وبين الخبيران السعودي والعراقي أن الزيارة تأتي في توقيت مناسب لتحقيق هذا الهدف لأكثر من سبب، أبرزها تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي عبّر في أكثر من مناسبة عن امتعاضه الشديد من التوغل الإيراني في العراق.

كما أشارا أنها تأتي في ظل انحسار تنظيم "داعش" الإرهابي، وهو أمر يتطلب مشاركة أطراف عربية فاعلة في إيجاد أرضية مشتركة بين العراقيين قد تمهد لاحقاً الى إجراء مصالحة سياسية تسهم في القضاء على جذور التطرف.