التلاعب بأسواق النفط والكهرباء من أسباب حجب الحوثيين لمواقع الإنترنت

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يقول رون ديبرت مدير مركز “سيتيزن لاب” وأستاذ العلوم السياسة في جامعة تورونتو في كندا:"إن استمرار شركة “نتسويبر” بتقديم خدماتها لمزود خدمة الانترنت “يمن نت” أثناء حرب أهلية وأزمة أنسانية طرفها جماعة متمردة مستهدفة بعقوبات من الامم المتحدة يجعل من شركة “نتسويبر” جزء من الصراع المسلح حيث تعمل لمصلحة أحد الأطراف المتحاربة”

 

الحوثيون الشيعة هم أحد المجموعات الكثيرة المتصارعة على السلطة في اليمن الذي تمزقه الحرب منذ عدة سنوات، وشعار الحوثين (الذي يظهر على بوابات مزود خدمة الانترنت “يمن نت”) هو: “الله أكبر. الموت لأمريكا. الموت لأسرائيل. اللعنة على اليهود. النصر للاسلام).

 

ويقول مركز “سيتيزن لاب” أن الدولة الاخرى التي يستطيع أن يأكد أنها تحجب كل نطاق الانترنت الخاص بأسرائيل هي أيران، وهي احدى الدول الداعمة الرئيسية للحوثيين

 

كما يقول مركز “سيتيزن لاب” أن حجب الاخبار والأراء المتعلقة بالصراع يقوض حق المستخدم المحمي بالبند التاسع عشر، من المعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية التي تقضي بحق المستخدم بتكوين أراءه بدون تدخل وكذلك “بالبحث وتلقي ونقل المعلومات والاراء المختلفة.”

 

ويقول المركز في التقرير أن استخدام نتسويبرلحجب أي محتوى مصدره نطاق الانترنت الاسرائلي على الانترنت  يعد “مخالفة صريحة للقانون الدولي لحقوق الانسان”.

 

كما استغرق البحث عشرة أشهر بما في ذلك الجزء الميداني وفحص تقني مفصل اعتمد على معطيات واسعة النطاق. وتمكن الباحثون من تحديد أن حجب المحتوى السياسي والاخبار المحلية يتم باستخدام “نتسويبر” بطريقة غير شفافة عن طريق اعطاء المستخدمين رسائل خطأ في الشبكة بدلا من صفحات حجب صريحة.

 

ووجد الباحثون أن التلاعب بسوق المشتقات النفطية وتوقف خدمة الكهرباء تعد مكونات أساسية من الصراع المسلح ويصب ضمن الاستراتيجية العامة للحوثيين في حجب المعلومات.