ماذا تعرف عن "الكيبل البحري".. ولماذا الحفريات تجري شوارع المعلا ؟ (تفاصيل)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ظهرت مؤخرا الكثيير من الحفريات في شوراع مديرية المعلا وبالقرب من سنترال المعلا، وما شاع لدى العامة أن هذه الحفريات لها علاقة بشركة الاتصالات الجديدة في الجنوب.


وبحسب سكان محليون فإن الحفريات تعود لمشروع مد كيبل الإنترنت البحري الجديد (#AAE1 (Africa Asia  Europe 1 وشركة الاتصالات الجديدة هي شركة مستفيدة فقط حالها حال بقية شركات الاتصالات الأخرى وبقية عملاء شركة يمن نت! تلك الشركة المتحكمة بخدمات الإنترنت في البلاد والتي طال عذابها لنا طويلاً.


ويعتبر الكيبل البحري الجديد هو مشروع دولي يمتد في عرض البحر على امتداد ثلاث قارات هي افريقيا وآسيا وأروربا بطول 25000Km ، تعاقبت على تنفيده 6 سفن بحرية،  ومشاركة فيه 19 دولة من بينها بلدنا وثم التوقيع على هذا المشروع من قبل حكومة باسندوة، فهذا المشروع ليس بجديد وإن بزغ صداه مؤخراً، وكان مخطط أن ينتهي العمل منه في 2016 ليدخل الخدمة فعلياً في الربع الأول من 2017 وحصتنا منه هي 1900 جيجا بت/ ثانية، أي ما يساوي 82 ضعف ما تستخدمه بلادنا حاليا من خدمات الإنترنت.


وتتكفل الشركة الدولية بربطه إلى طرف كل دولة ومن تم تتولى الدول ربطه داخلياً إلى سنترالاتها المحلية ومتحكمات خدمة الانترنت في بلداناها. فتم ربطه في بلدنا إلى #ساحل_أبين على بحر العرب ومن ثم مده إلى سنترال المعلا المركزي في #عاصمتنا_عدن حيث ستكون محطة الاستقبال والـبوابة ( Gateway ) للبلاد.


الكيبل البحري الجديد يعتبر مقارنة بمقاييسنا السابقة ثورة هائلة ويتوقع أن يحدث انتقالة كبيرة في مجال الاتصالات في البلاد، فلا تقتصر اهميته في خفض قيمة الخدمة للمستخدمين ورفع سرعات الانترنت فقط فهذه نظرة ضيقة من زاوية أصيق! ولكن اهميته تكمن في تمكين شركات الاتصالات إلى الانتقال إلى الأجيال الجديدة من الاتصالات الخليوية وكذلك الولوج إلى عالم الاتصالات الشبكية واللحاق بالركب العالمي، فعلى سبيل المثال لو أعلنت إحدى شركات الاتصالات في السابق من توفير خدمة جيل_رابع 4G فستكون من أكبر الكذبات على الاطلاق لعدم توفر سعات انترنت كافية قادرة على تشغيل هذا الجيل حسب المعايير العالمية، لذلك سيمثل الكيبل البحري الجديد اللبنة الأولى والأساسية التي ستمكن شركات الاتصالات من تقديم خدمة LTE - 4G حقيقة، وكذلك خدمات أخرى رائع متعلقة بتكنولوجيا الاتصالات الشبكية من خلال سعاته العالية التي يوفرها للبلاد ككل وتوفير أقل رقم ممكن من ما نطلق عليه تقنياً بالـ Latency بين قاراتي آسيا وأروبا! الأمر الذي سيعزز تطبيقات الوقت الحقيقي أو ما بات يعرف بـ الـ Real Time Communication.


وتعتبر الفكرة الإماراتية التي تم طرحها هو تأسيس (ISP) شركة جديدة موازية لشركة Yemen Net لكسر احتكارها وإنهاء التبعية لنظام صنعاء تكون هي المسؤولة عن تزويد خدمات الانترنت في الجنوب بحيث تكون عدن ليست فقط البوابة (Gateway) ولكن أيضاً تحوي الإدارة (Management) والتي لا تتوفر حالياً إلا في صنعاء.