العاهل السعودي يدشن حملة استثمار عبر جولة آسيوية

اقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يبدأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأحد جولة آسيوية تمتد شهراً لبناء علاقات مع مستوردي النفط السعودي الأسرع نمواً وتعزيز فرص الاستثمار التي تشمل بيع حصة في شركة أرامكو النفطية الحكومية العملاقة.

 

 

ومن المتوقع أن يزور الملك سلمان الذي يشرف على خطة إصلاح اقتصادي طموحة منذ توليه الحكم قبل عامين كلاً من ماليزيا وإندونيسيا واليابان والصين.

 

وفي مؤشر على الأهمية التي توليها المملكة لتقوية العلاقات الاقتصادية مع آسيا يقول مسؤولون إندونيسيون إن "الملك سلمان سيرافقه وفد من 1500 شخص من بينهم عشرة وزراء".

 

وقالت مصادر إن "وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ومسؤولين تنفيذيين بأرامكو سيرافقون الملك في أولى رحلاته خارج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ زيارته إلى الولايات المتحدة عام 2015".

 

ويحرص المسؤولون السعوديون على التقارب مع المستثمرين الآسيويين من أجل بيع حصة في أرامكو تبلغ 5% في 2018 في طرح عام أولي من المتوقع أن يكون الأكبر في العالم وسعوا للحصول على مشورة مالية من بنوك ترتبط بالصين.

 

ومن المتوقع أن تضطلع البنوك والشركات الآسيوية بأدوار رئيسية في خطط المملكة لتطوير قطاعها غير النفطي وزيادة استثماراتها العالمية وجميعها جزءٌ من محاولات السعودية عملاق تصدير الخام لتقليص اعتمادها على إيرادات النفط.

 

ووقعت المملكة في 15 أغسطس(آب) اتفاقيات مبدئية مع الصين غطت مجالات مختلفة بداية من بناء مساكن في السعودية، ووصولاً إلى مشروعات المياه وتخزين النفط خلال زيارة قام بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يقود خطة الإصلاح الاقتصادي.

 

ووافقت السعودية على استثمار ما يصل إلى 45 مليار دولار في صندوق استثمار بقطاع التكنولوجيا مع مجموعة سوفت بنك اليابانية.

 

وبينما تمضي المملكة قدماً في جهود تنويع اقتصادها، فإنها تسعى في الوقت ذاته لتقوية مركزها كأكبر مُصدر للنفط في العالم وترسيخ وضعها كمورد رئيسي للخام إلى أسواق آسيا الناشئة.

 

واستعادت السعودية في يناير(كانون الثاني) موقعها كأكبر مورد للنفط الخام إلى الصين التي تنافس الولايات المتحدة كأكبر مستهلك للنفط في العالم.

 

ولم تعلن السعودية حتى الآن عن رحلة الملك سلمان لكن مسؤولين في ماليزيا يقولون إنه "سيبدأ زيارته هناك الأحد يصاحبه خلالها نجله الأمير محمد".

 

ومن المتوقع أن توقع أرامكو اتفاقاً خلال الزيارة للتعاون مع شركة النفط الحكومية الماليزية بتروناس في مشروعها للتطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات.